الثلاثاء, 11 فبراير 2025 18:44 |
تحدثت مصادر عن حصول أحد من يوصفون ب"المهرجين" على مبلغ 7 ملايين أوقية خلال حضوره مناسبة اجتماعية في نهاية الأسبوع الماضي..
وخلال لقاء موثق على إحدى المنصات صرح أحد هؤلاء أن ثروته تجاوزت 350 مليون أوقية، وهو أمر مستغرب من مجتمع مازال يصف من لا يروق له سلوكه بأنه مهرج..
العجيب هو أن نفس الذين ينتقدون سلوك هؤلاء المهرجين، هم أنفسهم من يمنحونهم المال مقابل "التمجاد"..!
السؤال المطروح هنا هو، إذا كنتم من تستعيذون من سلوكهم فلماذا تشاركون في صناعتهم..؟
والتساؤل الأهم، هو أي الفريقين على صواب..؟
إن مجتمعاتنا تعاني حالة من التناقض بين من ينجح بأسلوب سهل وغير مألوف، ومن يعمل بجد لكنه بالكاد يؤمّن احتياجاته.
يظهر المهرج، الذي يجني الملايين من الكلمات البسيطة، ويظهر الإنسان العادي، الذي يكدّ ويتعب لكنه ينتقد المهرج باستمرار، مع أن ظروفهما المادية متقاربة.
فما سبب هذا النقد؟ ولماذا لا يستطيع الإنسان العادي محاكاة المهرج؟
1. المهرج يحقق أهدافه، بينما الإنسان العادي يضيع وقته في النقد..
المهرج يعرف ما يريده: يجمع المال من المديح والكلام البسيط، دون أن يضيع وقته في الاهتمام بآراء الآخرين..
الإنسان العادي، بدلاً من التركيز على تحسين وضعه، ينشغل بانتقاد المهرج، وكأنه يفرغ غضبه من عجزه الشخصي على شخص نجح بأسلوب مختلف.
2. طرق كسب المال: الجميع يستغل الظروف لكن بأساليب مختلفة..
المهرج يمنح مديحًا مقابل مال غير محدد، أي أن الناس يدفعون له بمحض إرادتهم، وبالكم الذي يريدون.
الإنسان العادي، حتى لو بدا محترمًا، يمارس أساليب استغلالية مقبولة اجتماعيًا:
الطبيب الذي يرفع أسعاره بلا مبرر.
التاجر الذي يحتكر السلع ويزور البضائع، ويرفع الأسعار لزيادة أرباحه.
المدرس الذي يهمل طلابه ليجبرهم على الدروس الخصوصية.
رجل الأمن الذي يستغل سلطته لأخذ الرشاوى.
الفرق الوحيد: هو أن المهرج واضح في أسلوبه، بينما الإنسان العادي يبرر استغلاله بقناع الفضيلة.
3. الإنسان العادي يتمنى أن يكون مثل المهرج لكنه يخشى كلام الناس.
كثيرون يتمنون تحقيق المال بسهولة مثل المهرج، لكنهم يخشون فقدان "القيمة الاجتماعية" أو الاحترام في نظر المجتمع.
المهرج متصالح مع نفسه: يعرف أن الناس ينتقدونه لكن لا يهتم، فهو يحقق هدفه.
الإنسان العادي يعيش صراعًا داخليًا: يريد المال السهل لكنه يرفض التضحية بصورته الاجتماعية.
4. لماذا يُنتقد المهرج؟ لأنه يعكس عجز الآخرين عن فعل ما يفعله.
النقد ليس دائمًا دليل وعي، أحيانًا يكون مجرد غطاء للعجز.
المشكلة الحقيقية ليست في المهرج، بل في أن الآخرين لا يستطيعون أن يكونوا مكانه.
المجتمع لا يكافئ الجهد بقدر ما يكافئ الذكاء في فهم قواعد اللعبة.
الخلاصة
المهرج ليس المشكلة، بل الصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان العادي بين الرغبة في المال والخوف من نظرة المجتمع.
المهرج قرر أن يسلك طريقًا واضحًا دون مواربة، بينما الإنسان العادي يختبئ وراء قناع الاحترام، رغم أنه يمارس أشكالًا أخرى من الاستغلال أقل احتراما من التهريج.
في النهاية، العالم لا يرحم المترددين، بل يكافئ من يعرف قواعد اللعبة ويلعبها بذكاء.
|
الثلاثاء, 11 فبراير 2025 18:44 |
تحدثت مصادر عن حصول أحد من يوصفون ب"المهرجين" على مبلغ 7 ملايين أوقية خلال حضوره مناسبة اجتماعية في نهاية الأسبوع الماضي..
وخلال لقاء موثق على إحدى المنصات صرح أحد هؤلاء أن ثروته تجاوزت 350 مليون أوقية، وهو أمر مستغرب من مجتمع مازال يصف من لا يروق له سلوكه بأنه مهرج..
العجيب هو أن نفس الذين ينتقدون سلوك هؤلاء المهرجين، هم أنفسهم من يمنحونهم المال مقابل "التمجاد"..!
السؤال المطروح هنا هو، إذا كنتم من تستعيذون من سلوكهم فلماذا تشاركون في صناعتهم..؟
والتساؤل الأهم، هو أي الفريقين على صواب..؟
إن مجتمعاتنا تعاني حالة من التناقض بين من ينجح بأسلوب سهل وغير مألوف، ومن يعمل بجد لكنه بالكاد يؤمّن احتياجاته.
يظهر المهرج، الذي يجني الملايين من الكلمات البسيطة، ويظهر الإنسان العادي، الذي يكدّ ويتعب لكنه ينتقد المهرج باستمرار، مع أن ظروفهما المادية متقاربة.
فما سبب هذا النقد؟ ولماذا لا يستطيع الإنسان العادي محاكاة المهرج؟
1. المهرج يحقق أهدافه، بينما الإنسان العادي يضيع وقته في النقد..
المهرج يعرف ما يريده: يجمع المال من المديح والكلام البسيط، دون أن يضيع وقته في الاهتمام بآراء الآخرين..
الإنسان العادي، بدلاً من التركيز على تحسين وضعه، ينشغل بانتقاد المهرج، وكأنه يفرغ غضبه من عجزه الشخصي على شخص نجح بأسلوب مختلف.
2. طرق كسب المال: الجميع يستغل الظروف لكن بأساليب مختلفة..
المهرج يمنح مديحًا مقابل مال غير محدد، أي أن الناس يدفعون له بمحض إرادتهم، وبالكم الذي يريدون.
الإنسان العادي، حتى لو بدا محترمًا، يمارس أساليب استغلالية مقبولة اجتماعيًا:
الطبيب الذي يرفع أسعاره بلا مبرر.
التاجر الذي يحتكر السلع ويزور البضائع، ويرفع الأسعار لزيادة أرباحه.
المدرس الذي يهمل طلابه ليجبرهم على الدروس الخصوصية.
رجل الأمن الذي يستغل سلطته لأخذ الرشاوى.
الفرق الوحيد: هو أن المهرج واضح في أسلوبه، بينما الإنسان العادي يبرر استغلاله بقناع الفضيلة.
3. الإنسان العادي يتمنى أن يكون مثل المهرج لكنه يخشى كلام الناس.
كثيرون يتمنون تحقيق المال بسهولة مثل المهرج، لكنهم يخشون فقدان "القيمة الاجتماعية" أو الاحترام في نظر المجتمع.
المهرج متصالح مع نفسه: يعرف أن الناس ينتقدونه لكن لا يهتم، فهو يحقق هدفه.
الإنسان العادي يعيش صراعًا داخليًا: يريد المال السهل لكنه يرفض التضحية بصورته الاجتماعية.
4. لماذا يُنتقد المهرج؟ لأنه يعكس عجز الآخرين عن فعل ما يفعله.
النقد ليس دائمًا دليل وعي، أحيانًا يكون مجرد غطاء للعجز.
المشكلة الحقيقية ليست في المهرج، بل في أن الآخرين لا يستطيعون أن يكونوا مكانه.
المجتمع لا يكافئ الجهد بقدر ما يكافئ الذكاء في فهم قواعد اللعبة.
الخلاصة
المهرج ليس المشكلة، بل الصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان العادي بين الرغبة في المال والخوف من نظرة المجتمع.
المهرج قرر أن يسلك طريقًا واضحًا دون مواربة، بينما الإنسان العادي يختبئ وراء قناع الاحترام، رغم أنه يمارس أشكالًا أخرى من الاستغلال أقل احتراما من التهريج.
في النهاية، العالم لا يرحم المترددين، بل يكافئ من يعرف قواعد اللعبة ويلعبها بذكاء.
|
الثلاثاء, 11 فبراير 2025 18:44 |

تحدثت مصادر عن حصول أحد من يوصفون ب"المهرجين" على مبلغ 7 ملايين أوقية خلال حضوره مناسبة اجتماعية في نهاية الأسبوع الماضي.. وخلال لقاء موثق على إحدى المنصات صرح أحد هؤلاء أن ثروته تجاوزت 350 مليون أوقية، وهو أمر مستغرب من مجتمع مازال يصف من لا يروق له سلوكه بأنه مهرج.. العجيب هو أن نفس الذين ينتقدون سلوك هؤلاء المهرجين، هم أنفسهم من يمنحونهم المال مقابل "التمجاد"..! السؤال المطروح هنا هو، إذا كنتم من تستعيذون من سلوكهم فلماذا تشاركون في صناعتهم..؟ والتساؤل الأهم، هو أي الفريقين على صواب..؟ إن مجتمعاتنا تعاني حالة من التناقض بين من ينجح بأسلوب سهل وغير مألوف، ومن يعمل بجد لكنه بالكاد يؤمّن احتياجاته. يظهر المهرج، الذي يجني الملايين من الكلمات البسيطة، ويظهر الإنسان العادي، الذي يكدّ ويتعب لكنه ينتقد المهرج باستمرار، مع أن ظروفهما المادية متقاربة. فما سبب هذا النقد؟ ولماذا لا يستطيع الإنسان العادي محاكاة المهرج؟
|
التفاصيل
|
الخميس, 06 فبراير 2025 15:54 |

موريتانيا بحاجة الي حوار بنيوي وجاد وأن يكون “جامعا صريحا ومسؤولا، تترفع أطرافه عن المكابرات والمشاكسات العقيمة، وعن الانسياق وراء تحقيق مكاسب شخصية وحزبية ضيقة على حساب الصالح العام المتوخّى منه”. ولكن اود ان اجزم بانه لن تستطيع أي حكومة أو أية إرادة سياسية أو اجتماعية ان ترقي بوطننا وأبناءه مالم نستعد لذلك، لان كل بناء أو إصلاح أو تغيير لا يقوم على إصلاح الأنفس وإيقاظ الضمائر وتربية الأخلاق؛ أشبه ببناء على كثبان من الرمال، {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ ما بأنفسهم وعليه استحضار المسؤولية وحب الوطن والتجرد ضرورية لضمان مخرجات عملية لبناء موريتانيا الجميع من اجل الجميع. إذا نكاد نعترف علي انفسنا بغياب الدولة الوطنية التي تنصهر فيه كل الانا الخاص والانا الجمعي القبلي نحو النحن الوطني في بلد متعدد الاعراق متحد الدين والملة ولكن قلوبهم شتى بفعل فاعل او بتصرف او بتلوين ملون جعل الأمور ملونة وواضحة القراءة بدون طلاسم ديمقراطية..
|
التفاصيل
|
الاثنين, 27 يناير 2025 11:29 |

من معجزات خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه معجزة الإسراء والمعراج، إذ أسري به في ليلة واحدة إلى مسافة بعيدة جدا ورجع في ليلته، وعرج به إلى السماء ليرى من آيات ربه الكبرى، رحلة نبوية كريمة تلخص أسمى المعاني والدلالات العظيمة، في ظرف زماني اشتد فيه الكرب على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد عام الحزن، وما تتابع من وقائع، مع صد المشركين وتكذيبهم، إنه الاصطفاء يتجلى في احتفاء العالم العلوي بالرحمة المهداة للعالمين سيد ولد آدم محمد الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، لئن كان أهل الأرض قد اجتالتهم الشياطين عن رؤية الحق الأبلج الذي أرسل به، فإن أهل السماوات يتلقونه بحفاوة بالغة "مَرْحَبًا بِهِ وأهْلًا "، في عوالم تختصر السياقات الزمانية؛ حيث لا يدرك العقل البشري عظم قدرة الخالق جل شأنه وتعالى ذكره، إلا من عصمه الله تعالى، ما زاغ البصر وما طغى، مشاهد يسجلها الذكر الحكيم للدلالة على تنزيل الحكيم العليم، في سورة الإسراء..
|
التفاصيل
|
الجمعة, 24 يناير 2025 21:03 |

جميل أن تسشعر الدولة خطورة الفساد وتسعى جاهدة إلى محاربته بوضع وترتيب الترسانة القانونية لتكيفيه بمختلف أشكاله وألوانه، ولعل أكبر دليل على تلك النية الصادقة هو ما عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في الاجتماع الأول لحكومة المأمورية الثانية حيث جاءت تعليماته بمانصه ( لا انذارات لمن وقع في شبه فساد في هذه المأمورية )
|
التفاصيل
|
الأربعاء, 22 يناير 2025 15:10 |

الحديث عن الإمام العلامة المجدد الشيخ عبدالله ولد بيه حديث إكبار وإجلال ، ومقام فيه متسع للمقال ، عن هذا الذي كلما ذكر تغمرنا مشاعر الزهو والخيلاء ، وتتملكنا أحاسيس الفخر والكبرياء ، مترعة بنشوة الانتماء وحظوة الولاء لهذا الوطن العزيز المعطاء ، ولهذه الأمة العظيمة الولادة ، إذ كلما أحاط بها اليأس وتكالبت عليها المحن محكمة الخناق ، يصدح من عمق محنتها صوت أمل وبلسم ألم ، حاملا فسيلة ليغرسها ؛ حكمة وحلما وعلما وسلما. تشرفت بمقابلة الإمام المجدد الشيخ عبدالله ولد بيه عشرات المرات فى الداخل والخارج ؛ في بيوته العامرة باغليك أهل بيه ونواكشوط وجده ، وفي مؤتمراته الفكرية الدولية الملتئمة فى أبو ظبي ومراكش وانواكشوط ، وسعدت بمحاورته فى العديد من الندوات العلمية الإذاعية والتلفزونية الحصرية. وفى كل تلك اللقاءات والندوات والمؤتمرات ، كانت مجالس الشيخ تنضح رحيق علم ، وتفيض أريج فهم وتفوح عبق حكم. لقد عرفت هذا الشيخ الرباني الزاهد العابد عالما معلما ، ناصحا صادحا بقيم العلم والحلم والسلم ، مجسدا ومجددا لروح السفارة العلمية الشنقيطية فى مشارق الأرض ومغاربها ؛ بغزارة عطائه وعمق حضوره ، وإسهامه فى التأسيس لكينونة حضارية إنسانية معاصرة ؛ قائمة على مبادئ السلم والعدل والتعايش والتسامح.
|
التفاصيل
|
الاثنين, 20 يناير 2025 17:18 |

هنيئًا لأهلنا الأبطال في غزة العزة على هذا النصر العظيم الذي خطّوه بدمائهم الزكية وتضحياتهم الجسيمة، بعد ملحمة بطولية ستظل خالدة في ذاكرة الأمة والتاريخ الإنساني.
لقد جاء هذا النصر تتويجًا لصمود أسطوري أمام حرب إبادة غاشمة استهدفت كل شيء، البشر والشجر والحجر، حربًا دمرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وهدمت المدارس التي تأوي الأطفال، والمستشفيات التي تعالج الجرحى، والمساجد والكنائس التي كانت رمزًا للعبادة والسلام.
حربٌ عنصرية تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، واستُخدمت فيها الأسلحة المحرمة دوليًا، في مشهدٍ يكشف وحشية المعتدي وعجز العالم عن مواجهة الظلم والعدوان.
|
التفاصيل
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالي > النهاية >>
|
|