مــقــــالات
معارضة الحرب على الفساد / ‏محمد افو ‏
الأحد, 19 يناير 2025 13:53

alt

ليس من أعجب مانرى أن تقف المعارضة في وجه سياسات محاربة الفساد . فقد رأيناها قبل تعلق فشلها في حصد الأصوات على النظام الذي هزمها ، وتعلق مسؤولية عجزها في الحصول على تزكية على أحزاب الأغلبية التي ستنافسها في الانتخابات . صحيح أن سلوك ساستنا مختل وفق معايير المنطق السياسي ، ولكن الأمر تجاوز الاختلال مرتقيا مراقي العجب . فعندما قرر رئيس الجمهورية جعل محاربة الفساد قضية محورية في كل برامجه وتعهداته ، كان ذلك القرار متبوعا بإجراءات متواصلة ودؤوبة .

التفاصيل
ألا يحتاج الإصلاح السياسي في موريتانيا إلى مصلحين؟ / د. إشيب ولد أباتي
الثلاثاء, 14 يناير 2025 17:17

alt

لعل اجتماعا وزاريا، تاريخيا، سيحصل قريبا في يوم الأربعاء، لأنه من حيث الاهمية  يشكل قطيعة مفصلية بينه، وبين تلك اللقاءات الحكومية الروتينية، وإن لم يكن في التوقيت ، وفي ذات المكان، وبمتعلقات اللقاء الحكومي.. فإنه سيكون  تاريخيا في نظر السواد الأعظم من المجتمع الموريتاني، المتطلع لغد جديد ينعم فيه بنتائج الإصلاح السياسي الذي  يهدف للاصلاح، ويصب في مصلحة الجميع بما في ذلك  النخبة السياسية  المهمشة التي خاب أملها لدرجة  اليأس، من  القائمين على تلك اللقاءات الوزارية الأسبوعية، لأنها تحمل فشلها، وفشل الأنظمة البائدة نظرا  لفساد الوزراء ، وبالتالي عدم جدوى تلك  اللقاءات  التي كانت مناسبات  سعيدة لأصحاب الوجوه الممتلئة  الضاحكة ، كما" البقرة الضاحكة"، ويخرجون  في آخر لقاء لهم في الوزارة  مولين الأدبار بوجوه عابسة، باسرة، بينما هي في حقيقة تعيد اخراج تلك   التراجيديا بمأساتها، وملهاتها، وسادية ممثليها الذين يضحكون على بكائيات  المجتمع الموريتاني..! لذلك كان موعد اللقاء التاريخي بتوقيته،  سيطوي صفحة سوداء في ذاكرتنا الجمعية، لأنه ربما يقصي إلى غير رجعة  كل وزراء اليوم، كما مضى  من سبقوهم، وإن خلفوا بعدهم  الوزراء من ذرياتهم، فهذا ابن  " عضلة" فلان،  وتلك ابنة " شاكلة "فلانة..!

التفاصيل
"صفعة" المدرس.. التوقير والهيبة / عبد الله حبيب الله
الأحد, 12 يناير 2025 21:55

alt

تحول ما اعتقدنا أنه "صفعة منكرة" في حق معلم متظاهر إلى قضية رأي عام، وحق لها. فمنذ القدم كان توقير المعلم والمربي، واحدا من ركائز تربية الأجيال وثوابت الفلسفة الأخلاقية، حتى نال طلاب المحاظر صك براءة، وتم التغاضي عن بعض ما يأتون مما لا يستساغ من غيرهم، وفي غير سياقهم.

كان "استيلاء" طلاب المحاظر على ما يدخل في عموم الزاد فعلا مسكوتا عنه أو مسوغا لكونه أخذا لحق طبيعي في أموال أصحاب الولائم. وأدخِل ما يجري بينهم من حيف في توزيع "شاة التلاميد"، واستئثار الأقوياء بها، في إطار المزاح المقبول شرعا وعرفا.

وكل هذا بسبب المكانة التي يحظى بها شيوخهم الذين منحوهم الحصانة الاجتماعية والدينية.

مع المدرسة الحديثة انتشرت الأدبيات المقدسة لمكانة المعلم، وتردد بيت حافظ إبراهيم على كل الألسنة.. حتى "كاد المعلم أن يكون رسولا" حقا في أذهان التلاميذ وذويهم.

التفاصيل
الدبلوماسية الموريتانية: سُبل التطوير / فاطمة سيد أحمد مولاي الزين
الأربعاء, 08 يناير 2025 16:28

alt

تعد الدبلوماسية جزءًا حيويًا من السياسة الخارجية لأي دولة، وهي الأداة التي تستخدمها الدول لتعزيز مصالحها وحماية سيادتها على الساحة الدولية. موريتانيا، كدولة أفريقية عربية، تمتلك تاريخًا غنيًا في مجال الدبلوماسية، وخاصة دورها الإقليمي كوسيط لحل النزاعات في المنطقة (منطقة الساحل والصحراء ، حيثُ لعبت دورا هاما بين الفصائل المتنازعة في مالي واستضافتها محاداثت السلام لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة ) ، كما تعمل على تعزيز التعاون الأمني الإقليمي من خلال مجموعة الخمس للساحل (G5 Sahel) , بالإضافة إلى ذالك تسعى دائما إلى تعزيز الحوار الديبلوماسي بين الدول الإفريقية والعربية ، مما يعزز دورها كوسيط محايد موثوقٍ به في النزاعات الإقليمية ( الفصائل في مالي ، الجزائر والمغرب وقضية الصحراء ، إفريقيا الوسطي …)  لكنها تواجه تحديات عديدة تستدعي تطوير هذا المجال لضمان تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

أولاً، يجب على موريتانيا تعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول المجاورة والدول الكبرى. يمكن تحقيق ذلك من خلال تبادل الزيارات الرسمية، وتوقيع اتفاقيات التعاون في مجالات الاقتصاد، الأمن، والثقافة. هذه العلاقات يمكن أن تساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وجذب الاستثمارات الأجنبية.

التفاصيل
وصفُ الهلال …/عز الدين بن ڭراي بن أحمد يورَ
السبت, 04 يناير 2025 00:15

alt

للقمر عموماً حضورٌ كبير في الأدب العربي قديمه وحديثه، وللهلال على وجه الخصوص نصيبٌ من ذلك ليس بالقليل، وقد كان وصف الهلال، بالتحديد، محلَ تناول عديد الشعراء في نصوص قصيرة طريفة تارةً وضمن أخرى أطول نفسا أحيانا أخرى …

يقول أبو العلاء المعري في آخر قصيدته اللامية الجميلة التي قالها ببغداد على وجه التشوق والتشوف إلى ربوعه ببلاد الشام :

دعا رجَبٌ جيشَ الغرامِ فأقبلَتْ

رِعالٌ ترودُ الهمَّ بعدَ رِعالِ

ولاحَ هلالٌ مثلُ نونٍ أجادها

بِجاري النضارِ الكاتبُ : ابنُ هلالِ

ومن طريف وصف الهلال قول الشاعر الأمير العباسي عميد علم البديع : عبد الله بن المُعتز، حين يُشبه الهلال بما انفصل من الظفر بعد قصه :

التفاصيل
قراءة سريعة لقانون المالية الأصلي لسنة 2025 / محمد سالم ولد محمد بلاه
الجمعة, 03 يناير 2025 13:43

alt

الضمير"نواكشوط" : صادقت الجمعية الوطنية، مساء أمس الإثنين الموافق 30/12/2024 على مشروع قانون المالية الأصلي لسنة 2025، حيث تتجسد أهمية هذا الحدث في كونه الأداة التشريعية الأساسية التي تمنح الموازنة العامة للدولة طابعها النهائي وقوّتها الملزمة[1].

ونظرا إلى الأهميّة القُصوى التي يتميّزُ بها قانون المالية، خصوصا في ظرفنا الرّاهنِ، ولما يحظى به من اهتمام بالغ لدى الرأي العام، وكذا مختلف الفاعلين السياسيين والمراقبين الاقتصاديين والشركاء الدوليين، وسبيلا إلى الإسهامِ في تثقيف وموضوعية الانطباعِ العامِ حوله، تأتي هذه القراءة السريعةلقانون المالية الأصلي لسنة 2025 لاستعراض مُستجداته، وآفاقه.

التفاصيل
محاكمة عزيز، بين فهمه وفهمنا/ محمد محمود ولد بكار
الخميس, 02 يناير 2025 17:01

alt

عندما تكون صحة محمد ولد عبد العزيز أو حياته في خطر، يجب وقف المحاكمة فورا  والتوجه لعلاجه. تلك مسؤولية القضاء شرعا وقانونا وأخلاقا. إن القضاة، في النهاية، مسؤولون مسؤولية مباشرة عن حياته، وهو في عهدة القضاء. كما من غير المعقول أن لا نصرف له راتبه. إن على القضاء أن يتصرف حيال ذلك . القضاء في النهاية مكون من شخصيات موثوقة، ويعرفون مسؤولياتهم. وإذا لم يتحملوها، فإن ذلك  يرجع إليهم وحدهم وسيدفعون ثمنه على أية حال، فهم ضمن سلطة مستقلة ومحمية بالدستور . وهكذا أيضا يجب أن نستمع  لموقفهم من موضوع صحة محمد ولد عبد العزيز. القضاء لا يمكن أن يكون مسؤولا وغير مسؤول في نفس الوقت، أي مخولا بالتحكم في حرية ومال شخص،  ولا يكون مسؤولا أو مخولا  في نفس الوقت باتخاذ تدابير علاجه، ولا تمكينه من حقوقه التي لم يتعرض لها القضاء مثل موضوع الراتب. لماذا حتى داخل قاعة القضاء يتطلع الناس ببصرهم إلى الخارج، وكأنهم ينتظرون قرارا من وراء القضاء. إننا نحجب عن القضاء مسؤوليته ونحمل أخطاؤه وعدم التزامه بصلاحياته  لغيره. وهكذا يظل وضع الموضوع بين غزواني وعزيز  خروجا عميقا عن سياق المحاكمة وعن قراءة صحيحية لها وللنتائج التي يمكن أن يحققها الشعب الموريتاني والمسار الديمقراطي والعدالة  نفسها من هذه المحاكمة السابقة في البلد.

التفاصيل
الخرجة الحكومية..أصالة الفكرة ورصانة الرؤية!./ د / محمد عابدين
الخميس, 02 يناير 2025 10:37

د.محمد ولد عابدين 

تابعت باهتمام بالغ - كغيرى من المواطنين - حدثا إعلاميا غير مسبوق من حيث السياق والنطاق ، إذ جاء تتويجا للعام المنصرم واستهلالا للعام الجديد ، وتمثل في تنظيم والتئام سلسلة ندوات وبرامج حوارية مباشرة ومتزامنة عبر مختلف المنابر والقنوات الإعلامية العمومية والخاصة ، وعكست هذه المبادرة حصافة مهنية وانفتاحا أصيلا على المشهد الإعلامي ، وإطلالة موفقة على المواطنين مكنت من تقديم وعرض حصيلة استراتيجيات العمل الحكومي خلال الأشهر الأربعة الأولى من عمر أولى حكومات المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.

التفاصيل
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالي > النهاية >>