مــقــــالات
الغربُ وشعار فلسطين حرة / د.أمم ولد عبد الله
الأربعاء, 28 مايو 2025 13:58

alt

تخلق الأحداث الصادمة في استمراريتها، والمفاجئة في أساليبها وعياً جماعياً يتميز،في غالب الأحيان، بردات أفعال تلقائية تتحول مع الوقت إلى فعل ناضج يسعى للتغيير بأساليب رصينة وهادفة، وهذا الأمر ينطبق على الشعار الأكثر تداولا  في الآونة الأخيرة في أوساط الجامعات الغربية   Free Palestine، لاسيما الأمريكية العريقة منها مثل جامعة أكسفورد وجامعة كولومبيا، وتُعد ظاهرة الحراك الطلابي في الجامعات الغربية نموذجاً حياً لهذا التوجه الجديد، ففي الولايات المتحدة وكندا ثمة ما يُسمى بـــ: SJP  أو طلاب من أجل العدالة في فلسطين، وفي المملكة المتحدة توجد نماذج متعددة لهذا الحراك الطلابي مثل   BRICUP الجنة البريطانية للجامعات من أجل فلسطين...

التفاصيل
الخبراء بين التكليف والتقليل: أزمة ثقة داخل الإدارات / أحمدو سيدي محمد الكصري
الأحد, 18 مايو 2025 12:39

في المؤسسات التي يُفترض أن تكون حاضنةً للعقول والكفاءات، نلاحظ ـ مع الأسف ـ تنامي ظاهرة مؤسفة: يُكلّف الخبير بتمثيل المؤسسة في محطات حاسمة، ليجد نفسه بعد ذلك محل تشكيك، ومطالَبًا بتبرير كل كلمة، وكل خطوة، بل وأحيانًا بالرجوع إلى من هم أقل منه خبرة في نفس المجال الذي كُلِّف هو نفسه بخوضه.

هذه التجربة تتكرر كثيرًا في إداراتنا، وتترك أثرًا بالغًا في نفوس الكفاءات الوطنية، التي بدل أن تُحتضن، تُدفع تدريجيًا إلى العزلة، أو الصمت، أو في أسوأ الأحوال إلى المغادرة.

الخبير حين يُكلف بمهمة فنية، إنما يُفترض أن يُمنح الثقة والصلاحية لإنجازها. فلا معنى لتكليف بلا تمكين، ولا قيمة لتفويض يليه تحجيم. وإن كان لا يُؤخذ برأيه، فالأجدر ألا يُكلف من البداية.

بل إن الأسوأ حين يُطلب من الخبير، بعد تكليفه الرسمي، أن يعرض مخرجات عمله على زملائه "للتأكد"، أو أن يتراجع عن تقديمها حتى يستشير من "قد يكون أعلم منه"، وكأن التكليف ذاته كان خطأ إداريًا، وكأن الاختصاص لا يُحترم إلا بشرط خارجي دائم!

التفاصيل
حين يصير القمار لعبة أطفال / أيوب السيد
الأحد, 04 مايو 2025 12:35
altالضمير"نواكشوط" : لم يعد خافيًا أن منصات القمار الإلكتروني قد اخترقت مجتمعنا الهشّ قيميًّا، واستطاعت استقطاب آلاف الشباب، وجنت من وراء ذلك مئات الملايين من الأوقية. كل هذا يجري في ظلّ صمتٍ مطبق من السلطات المعنية، وجهلٍ واسع بين الآباء والمربّين  بهذا الواقع المرير، وبما يخلّفه من آثار نفسية وسلوكية واقتصادية مدمّرة.

ولو اقتصر الأمر على الكبار، لرُجي أن يتناقص عدد الممارسين مع مرور الزمن؛ إذ تثبت التجربة لكثير منهم أن القمار مجرد سراب، وأن ما تعد به هذه المنصات لا يعدو كونه وهمًا وغرورًا.

لكن الكارثة الكبرى أن القمار الإلكتروني تجاوز تلك الفئة، ووصل إلى الأطفال والمراهقين، حتى صاروا هم الفئة الأصلية المستهدفة من قِبل هذه المنصات. مما يجعل إمكانية الإقلاع بعد الإدمان تصبح جدّ متعسّرة، لضعف النضج، وقلة الوعي بالعواقب، وغياب الحصانة القيمية والرقابة الأسرية.

التفاصيل
لا لمحاكمة الضمير… لا لإهانة النضال؛ فالحرية لا تُحاكم، والمبادئ لا تُهان / عالي محمد ولد أبنو
الخميس, 01 مايو 2025 13:58

alt

في وقتٍ يتطلع فيه المواطن الموريتاني البسيط إلى عدالة تنصف المظلوم وتردع الظالم، ووسط تراكم الشكاوى من السب والقذف والاعتداء دون استجابة فعّالة من الجهات القضائية، نفاجأ اليوم بفتح ملف قضية كيدية ضد أحد أبرز رموز النضال الحقوقي في البلاد. القضية التي نستنكرها تتعلق بمحامٍ جاوز الثمانين من عمره، أمضى جُلّها في مواجهة الأنظمة القمعية التي مضت إلى مزبلة التاريخ، بينما ظل هو واقفًا بشموخ، وفيًا لمبادئه، منسجمًا مع ضميره. واليوم، وبعد كل ذلك التاريخ النضالي، يُستهدف هذا الشيخ الوقور ليس بسبب مخالفة قانونية حقيقية، بل لمجرد استحضاره لعمل درامي بشكل رمزي تضمّن شخصية افتراضية،

التفاصيل
كيف يعيش الأسير الفلسطيني؟ / تماد إسلم أيديه
الخميس, 24 أبريل 2025 14:16

alt

يعيش الأسير الفلسطيني في ظروف صعبة وقاسية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعكس حجم المعاناة التي يتحمّلها يومياً في سبيل قضيته وكرامته.

الأسر بالنسبة للفلسطيني ليس مجرد فقدان للحرية، بل هو شكل من أشكال النضال والمواجهة المستمرة مع الاحتلال، حتى وهو خلف القضبان.

ظروف الاعتقال

تبدأ المعاناة منذ لحظة الاعتقال، حيث يتعرض كثير من الأسرى، خاصة خلال المداهمات الليلية، للعنف الجسدي واللفظي، وأحياناً للإهانات أمام أفراد أسرهم.

التفاصيل
الجهد المجاني في الإعلام العمومي/ الإعلامية/ تبيبة أحمد
السبت, 19 أبريل 2025 15:23

فتح الصورة

 في سلسة الحياة يمر هؤلاء العابرون بطرق مختلفة تتفاوت حسب مقاييس الزمن، كما تختلف الأحلام والتطلعات لمستقبل أفضل من شخص لآخر حسب الطموح والكفاح وحسن اليقين والصبر الذي هو السلم الحقيقي لجسر الوصول.. هكذا هو حال "رقية" الشابة الموريتانية العصامية التي تعي جيدا بأن الحياة لاتسير على وتيرة واحدة ولابد لها من الصمود في وجه عاديات الزمن. ولدت رقية في بيت متواضع ولكن والديها حرصا على تربيتها وتعليمها حتى نالت شهادات أكاديمية التحقت بالإعلام العمومي متعاونة في إحدى المؤسسات الإعلامية، كرست حياتها وسخرت جهدها وبذلت ماؤوتيت من قوة من أجل عملها الجديد فكانت على يقين أن الإخلاص في العمل هو سر النجاح لذلك عملت بجد وإخلاص توزع البسمة على كل من يصادفها في دروب هذه المؤسسة التي تعتبرها بيتها الثاني وتكن لها الكثير وتتقاضى منها راتبا زهيدا تعلل نفسها مع الأمل والتمني أن تصبح على عقد عمل مفتوح يضمن لها حقها في المستقبل القريب. كافحت رقية من أجل تحقيق هدفها في بيئة متواضعة، يحيط بها واقع مليئ بالتحديات كثيرون من حولها اعتبروا حلمها طموحاً أكبر من حجم إمكانياتها، لكنها معروفة بنظرتها الإيجابية للحياة وتؤمن جيدا بأن إرادة الله فوق الجميع كما تردد دائما:

التفاصيل
تجربة ألمانيا و فرنسا في التكامل والاندماج / محمد يحي الجراح
السبت, 19 أبريل 2025 12:19

alt

في هذا المقال نستحضر تجربة ألمانيا و فرنسا  في التكامل والاندماج

تمثل تجربة ألمانيا وفرنسا مثالًا حيًا على إمكانية تجاوز الماضي المؤلم لصالح بناء مستقبل مشترك.

هناك تجارب ناجحة في التاريخ الحديث للتكامل والاندماج بين شعوب كانوا أعداء على مدى قرون، لم تجمعهم إلا ساحات الحرب، ولعل أبرز هذه التجارب وأكثرها نجاحا هي التجربة الفرنسية الألمانية "إنشاء مكتب الشباب الفرنسي الألماني"، الذي تأسس بموجب معاهدة ال

التفاصيل
هذا بيان لسكان هذه الصحراء (1) / المختار السالم أحمد سالم
الجمعة, 18 أبريل 2025 12:38

alt

لدى الناطقين بالعربية الحسانية أو الصحراويين كما يسمون جغرافياً أو "البيظان" كما يسمون اجتماعيا بوصلتهم، لديهم في هذه الصحراء المترامية الأطراف إبرتهم المغناطيسية التي لا تخطئ أبداً. وعُمْر هذه البوصلة هو عمر خبرتهم بهذه الرمال والتلال. هذه المفازة، الأدغال، القفار المهيبة؛ بكرًا كانت أو ثَــيّباً، فهي ولودة بالتّيهِ والضّياع، لكن ليس على ذلك الملثّم الجسور الذي طالما افترش روحَهَ جسراً لتستمرّ الحياة بالعبور في هذه الأرضِ!

تلك البوصلة لم تكن إلا شجرة الطّلح، إذ لا ينبت الطلّح في هذه الصحراء إلا مائلاً إلى جهة الجنوب، ومن تحديد جهة يمكن بسهولة تحديد باقي الجهات. هكذا كانوا في هذه البلاد حين تهبّ العاصفة مثلا أو ينتشر الغمام والضباب فهم لا يفزعون من الضياع، لأنّ أول شجرة طلح يصادفونها سوف تدلّهم على معرفة جهتهم، ومن طريقة انحنائها تحديداً.

لكن ذلك في التعامل مع القفر بغيلانهِ وغوائلهِ وغدره ومصاعبهِ. فماذا عن تعاملهم مع السياسة؟

التفاصيل
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالي > النهاية >>