الأربعاء, 22 يناير 2025 15:10 |
الحديث عن الإمام العلامة المجدد الشيخ عبدالله ولد بيه حديث إكبار وإجلال ، ومقام فيه متسع للمقال ، عن هذا الذي كلما ذكر تغمرنا مشاعر الزهو والخيلاء ، وتتملكنا أحاسيس الفخر والكبرياء ، مترعة بنشوة الانتماء وحظوة الولاء لهذا الوطن العزيز المعطاء ، ولهذه الأمة العظيمة الولادة ، إذ كلما أحاط بها اليأس وتكالبت عليها المحن محكمة الخناق ، يصدح من عمق محنتها صوت أمل وبلسم ألم ، حاملا فسيلة ليغرسها ؛ حكمة وحلما وعلما وسلما. تشرفت بمقابلة الإمام المجدد الشيخ عبدالله ولد بيه عشرات المرات فى الداخل والخارج ؛ في بيوته العامرة باغليك أهل بيه ونواكشوط وجده ، وفي مؤتمراته الفكرية الدولية الملتئمة فى أبو ظبي ومراكش وانواكشوط ، وسعدت بمحاورته فى العديد من الندوات العلمية الإذاعية والتلفزونية الحصرية. وفى كل تلك اللقاءات والندوات والمؤتمرات ، كانت مجالس الشيخ تنضح رحيق علم ، وتفيض أريج فهم وتفوح عبق حكم. لقد عرفت هذا الشيخ الرباني الزاهد العابد عالما معلما ، ناصحا صادحا بقيم العلم والحلم والسلم ، مجسدا ومجددا لروح السفارة العلمية الشنقيطية فى مشارق الأرض ومغاربها ؛ بغزارة عطائه وعمق حضوره ، وإسهامه فى التأسيس لكينونة حضارية إنسانية معاصرة ؛ قائمة على مبادئ السلم والعدل والتعايش والتسامح.
|
التفاصيل
|
الاثنين, 20 يناير 2025 17:18 |
هنيئًا لأهلنا الأبطال في غزة العزة على هذا النصر العظيم الذي خطّوه بدمائهم الزكية وتضحياتهم الجسيمة، بعد ملحمة بطولية ستظل خالدة في ذاكرة الأمة والتاريخ الإنساني.
لقد جاء هذا النصر تتويجًا لصمود أسطوري أمام حرب إبادة غاشمة استهدفت كل شيء، البشر والشجر والحجر، حربًا دمرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وهدمت المدارس التي تأوي الأطفال، والمستشفيات التي تعالج الجرحى، والمساجد والكنائس التي كانت رمزًا للعبادة والسلام.
حربٌ عنصرية تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، واستُخدمت فيها الأسلحة المحرمة دوليًا، في مشهدٍ يكشف وحشية المعتدي وعجز العالم عن مواجهة الظلم والعدوان.
|
التفاصيل
|
الأحد, 19 يناير 2025 13:53 |
ليس من أعجب مانرى أن تقف المعارضة في وجه سياسات محاربة الفساد . فقد رأيناها قبل تعلق فشلها في حصد الأصوات على النظام الذي هزمها ، وتعلق مسؤولية عجزها في الحصول على تزكية على أحزاب الأغلبية التي ستنافسها في الانتخابات . صحيح أن سلوك ساستنا مختل وفق معايير المنطق السياسي ، ولكن الأمر تجاوز الاختلال مرتقيا مراقي العجب . فعندما قرر رئيس الجمهورية جعل محاربة الفساد قضية محورية في كل برامجه وتعهداته ، كان ذلك القرار متبوعا بإجراءات متواصلة ودؤوبة .
|
التفاصيل
|
الثلاثاء, 14 يناير 2025 17:17 |
لعل اجتماعا وزاريا، تاريخيا، سيحصل قريبا في يوم الأربعاء، لأنه من حيث الاهمية يشكل قطيعة مفصلية بينه، وبين تلك اللقاءات الحكومية الروتينية، وإن لم يكن في التوقيت ، وفي ذات المكان، وبمتعلقات اللقاء الحكومي.. فإنه سيكون تاريخيا في نظر السواد الأعظم من المجتمع الموريتاني، المتطلع لغد جديد ينعم فيه بنتائج الإصلاح السياسي الذي يهدف للاصلاح، ويصب في مصلحة الجميع بما في ذلك النخبة السياسية المهمشة التي خاب أملها لدرجة اليأس، من القائمين على تلك اللقاءات الوزارية الأسبوعية، لأنها تحمل فشلها، وفشل الأنظمة البائدة نظرا لفساد الوزراء ، وبالتالي عدم جدوى تلك اللقاءات التي كانت مناسبات سعيدة لأصحاب الوجوه الممتلئة الضاحكة ، كما" البقرة الضاحكة"، ويخرجون في آخر لقاء لهم في الوزارة مولين الأدبار بوجوه عابسة، باسرة، بينما هي في حقيقة تعيد اخراج تلك التراجيديا بمأساتها، وملهاتها، وسادية ممثليها الذين يضحكون على بكائيات المجتمع الموريتاني..! لذلك كان موعد اللقاء التاريخي بتوقيته، سيطوي صفحة سوداء في ذاكرتنا الجمعية، لأنه ربما يقصي إلى غير رجعة كل وزراء اليوم، كما مضى من سبقوهم، وإن خلفوا بعدهم الوزراء من ذرياتهم، فهذا ابن " عضلة" فلان، وتلك ابنة " شاكلة "فلانة..!
|
التفاصيل
|
الأحد, 12 يناير 2025 21:55 |
تحول ما اعتقدنا أنه "صفعة منكرة" في حق معلم متظاهر إلى قضية رأي عام، وحق لها. فمنذ القدم كان توقير المعلم والمربي، واحدا من ركائز تربية الأجيال وثوابت الفلسفة الأخلاقية، حتى نال طلاب المحاظر صك براءة، وتم التغاضي عن بعض ما يأتون مما لا يستساغ من غيرهم، وفي غير سياقهم.
كان "استيلاء" طلاب المحاظر على ما يدخل في عموم الزاد فعلا مسكوتا عنه أو مسوغا لكونه أخذا لحق طبيعي في أموال أصحاب الولائم. وأدخِل ما يجري بينهم من حيف في توزيع "شاة التلاميد"، واستئثار الأقوياء بها، في إطار المزاح المقبول شرعا وعرفا.
وكل هذا بسبب المكانة التي يحظى بها شيوخهم الذين منحوهم الحصانة الاجتماعية والدينية.
مع المدرسة الحديثة انتشرت الأدبيات المقدسة لمكانة المعلم، وتردد بيت حافظ إبراهيم على كل الألسنة.. حتى "كاد المعلم أن يكون رسولا" حقا في أذهان التلاميذ وذويهم.
|
التفاصيل
|
الأربعاء, 08 يناير 2025 16:28 |
تعد الدبلوماسية جزءًا حيويًا من السياسة الخارجية لأي دولة، وهي الأداة التي تستخدمها الدول لتعزيز مصالحها وحماية سيادتها على الساحة الدولية. موريتانيا، كدولة أفريقية عربية، تمتلك تاريخًا غنيًا في مجال الدبلوماسية، وخاصة دورها الإقليمي كوسيط لحل النزاعات في المنطقة (منطقة الساحل والصحراء ، حيثُ لعبت دورا هاما بين الفصائل المتنازعة في مالي واستضافتها محاداثت السلام لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة ) ، كما تعمل على تعزيز التعاون الأمني الإقليمي من خلال مجموعة الخمس للساحل (G5 Sahel) , بالإضافة إلى ذالك تسعى دائما إلى تعزيز الحوار الديبلوماسي بين الدول الإفريقية والعربية ، مما يعزز دورها كوسيط محايد موثوقٍ به في النزاعات الإقليمية ( الفصائل في مالي ، الجزائر والمغرب وقضية الصحراء ، إفريقيا الوسطي …) لكنها تواجه تحديات عديدة تستدعي تطوير هذا المجال لضمان تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
أولاً، يجب على موريتانيا تعزيز علاقاتها الثنائية مع الدول المجاورة والدول الكبرى. يمكن تحقيق ذلك من خلال تبادل الزيارات الرسمية، وتوقيع اتفاقيات التعاون في مجالات الاقتصاد، الأمن، والثقافة. هذه العلاقات يمكن أن تساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
|
التفاصيل
|
السبت, 04 يناير 2025 00:15 |
للقمر عموماً حضورٌ كبير في الأدب العربي قديمه وحديثه، وللهلال على وجه الخصوص نصيبٌ من ذلك ليس بالقليل، وقد كان وصف الهلال، بالتحديد، محلَ تناول عديد الشعراء في نصوص قصيرة طريفة تارةً وضمن أخرى أطول نفسا أحيانا أخرى …
يقول أبو العلاء المعري في آخر قصيدته اللامية الجميلة التي قالها ببغداد على وجه التشوق والتشوف إلى ربوعه ببلاد الشام :
دعا رجَبٌ جيشَ الغرامِ فأقبلَتْ
رِعالٌ ترودُ الهمَّ بعدَ رِعالِ
ولاحَ هلالٌ مثلُ نونٍ أجادها
بِجاري النضارِ الكاتبُ : ابنُ هلالِ
ومن طريف وصف الهلال قول الشاعر الأمير العباسي عميد علم البديع : عبد الله بن المُعتز، حين يُشبه الهلال بما انفصل من الظفر بعد قصه :
|
التفاصيل
|
الجمعة, 03 يناير 2025 13:43 |
الضمير"نواكشوط" : صادقت الجمعية الوطنية، مساء أمس الإثنين الموافق 30/12/2024 على مشروع قانون المالية الأصلي لسنة 2025، حيث تتجسد أهمية هذا الحدث في كونه الأداة التشريعية الأساسية التي تمنح الموازنة العامة للدولة طابعها النهائي وقوّتها الملزمة[1].
ونظرا إلى الأهميّة القُصوى التي يتميّزُ بها قانون المالية، خصوصا في ظرفنا الرّاهنِ، ولما يحظى به من اهتمام بالغ لدى الرأي العام، وكذا مختلف الفاعلين السياسيين والمراقبين الاقتصاديين والشركاء الدوليين، وسبيلا إلى الإسهامِ في تثقيف وموضوعية الانطباعِ العامِ حوله، تأتي هذه القراءة السريعةلقانون المالية الأصلي لسنة 2025 لاستعراض مُستجداته، وآفاقه.
|
التفاصيل
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالي > النهاية >>
|
|