بين يدي زيارة صاحب الفخامة لولايتنا ( الحوض الغربي ) / د.محمد الأمين شريف أحمد
الأحد, 29 ديسمبر 2024 10:19

alt

صاحب الفخامة إن ساكنة ولاية الحوض الغربي، مُكوِّن أصيل  من الشعب الموريتاني، يحملون نفس صفاته الوراثية، و هم بطبيعتهم أوفياء  للرؤساء بشكل عام، و كل رئيس بعد آخر يظهرون له من المساندة و الولاء ما لم يظهروه لسلفه، كما هو حال الشعب الموريتاني  ستنطلق القوافل ركبانا وسيرا على الأقدام رجالا و نساء، كبارا و صغارا، من نواكشوط و من مقاطعات الولاية وبلدياتها و سهولها و هضابها و جبالها و فيافيها، قاصدين مدينة لعيون و همهم الوحيد رؤيتك و الوقوف في طوابير قبل طلوع الشمس و حتى موعد قدومكم، تتقدمهم و تتوسطهم لافتات مـِلؤها عبارات الولاء لكم و الثناء على انجازاتكم و بخاصة زيارتكم هذه!!!... و ستجدُهم جميعا  في مكان السهرة، متحمسين   يرددون هتافات التمجيد و الإطراء لشخصكم سيدي الرئيس، إنهم موريتانيون بفطرتهم. صاحب الفخامة. لا تترك الملل والنعاس يتسلل إليك،  فمداخلات الأطر و الوجهاء، مكررة و معادة و لا تحمل أفكارا و لا وصفا للواقع، و إنما هي منثور جميل، يبدأ بتمجيدكم و الثناء عليكم بشكل مُطوَّل،

 و قد يذيل بأن الغبن في التعيينات على أساس القبلية هو ما يتألمون له و يرجون تصحيح الخلل، إنهم لا يردون الكفاءات، و لا مشاريع البنى التحتية و لا منظومة حديثة للصحة و لا الإستثمار في التعليم،.... إنهم يريدون التعيين على أساس القبيلة فقط. صاحب الفخامة. إن مواطنيكم ما زالوا بعيدين كل البعد عن إدراك متطلبات البناء و  ما زالوا على الفطرة الموريتانية القديمة، لا يفهمون معنى أن لهم دولة تستحق التضحية بالقبيلة و الجهة من أجل رفاه الجميع.   واقع مر يُنتج من العوائق و العقد ما يحول دون الوصول لأهداف المأمورية الثانية، لكن يبقى المُعوَّلُ عليه بعد الله سبحانه، هو إنفاذ القانون و إحقاق العدل، بمفهومه الشامل، رفع مظالم الغبن و نهب المال العام و إحقاق العدل في التوظيف، و توزيع الثروة... و من جهة أخرى، الوقوف في وجه المتملقين المزايدين المتزلفين و التصامُمِ عن مديحهم و نفاقهم، و وضع  حد لظاهرة التطبيل و نفخ الحناجر بعبارات المديح و الذم... الخ.   ( النفاق لا يبني دولة و لا مستقبلا و لا كهرباء و لا رفاه). صاحب الفخامة. عليك الإستثمار في الإنسان الصالح، و في التعليم و في الصحة والبنى التحتية...الخ.   فإن باب التاريخ واسع قابل لولوج الأبطال الذين حرروا أممهم من التخلف و الأمية، ضيف و مغلق أمام من ضيع بلاده و مكنها من المفسدين.

و الله من وراء القصد.

بين يدي زيارة صاحب الفخامة لولايتنا ( الحوض الغربي ) / د.محمد الأمين شريف أحمد