الأحد, 17 أغسطس 2014 11:28 |
صحيح أن الاستعمار الفرنسي هو من هيأ أذهان الموريتانيين المشتتة بين الانتجاع و سطوة النفوذ باتجاهيه العسكري السلطوي و المعرفي العقدي. كما وجه عمدا هذا الاهتمام بالسياسة إلى حيز الحكم غاية أولى و هدفا أوحد
يأتي من بعده تسيير البلاد و العباد في دائرة المزاج و التصورات الفردية أو هي إن توسعت شملت بطانة بذاتها و تشعباتها.
وإن للمستعمر الفرنسي - القادم يومها من قارته التي خرجت منذ قرون خلت من أسر العقول الراكدة و الأراضي المظلمة و الغابات الكثيفة و الفيافي الموحشة و الآفاق الضيقة – يمتلك من التوازن النفسي و من وسائل الإغراء المادية ما يسهل مهمة احتواء الغرباء المتخلفين و يمكن من تهذيب سلوكهم المضطرب حتى تقريبهم إلى روح المدنية و الحداثة مع الحفاظ على ضمان تبعيتهم في طويل الأزمان و الآباد. و بالفعل فقد تأسست أحزاب حملت، في الظاهر و المعلن و في فحوى الخطاب و الفلسفة توجهات لتبرير الحضور تراوحت بين تيارات الفكر:
|
التفاصيل
|