لا شك في أن الانتخابات الرئاسية رغم تنظيمها بمن حضر ستكون شفافة من الناحية التقنية وهي امتحان ستحسمه صناديق الاقتراع في الشوط الأول وهذا ليس عيبا فمن حق الشعب أن يختار في شوط واحد، ولا شك أن الفائز الأول والأخير هو موريتانيا، لكن سيكون هنالك في نهاية المطاف رئيس منتخب وأربعة طامحين لم يحالفهم الحظ وسيكون هنالك حوالي 4 ملايين موريتاني وموريتانية ينتظرون ما بعد صناديق الاقتراع واشراكهم جميعا بمن فيهم "الخاسرون" و"المقاطعون" ومن دون هؤلاء وأولئك وارد وتقتضيه المصلحة الوطنية العليا.

فهل يتوج الرئيس الفائز فوزه الشفاف بإشراك منافسيه الأربعة في السلطة؟ وهل يتوجه بإطلاق حوار وطني شامل وجاد هذه المرة يفضي إلي بناء جبهة داخلية متماسكة تحشد أوسع اجماع وطني لمواجهة تحديات المأمورية الثانية الكبيرة؟

كيف نمنع "الحملاتيين" من تأميم ومصادرة فرحة الفوز والاطباق على الرئيس الفائز وعزله والانفراد به؟ كيف يتحول الفوز إلي فوز للجميع؟ فوز لموريتانيا بكل مكوناتها بكل مطامح أهلها؟ بكل استحقاقاتها؟ذلك لعمري هو الشوط الثاني الحاسم وسيخوضه رجل واحد وعليه يتوقف مستقبل حكامة البلاد في شتى المجلات فهل يكون شوط كل الموريتانيين؟ أم يحجم ويقزم في فوز لطيف بعينه؟.يقول المتنبي:على قدر أهل العزم تأتي العزائم *****  وتأتي على قدر الكرام المكارموتعظم في عين الصغير صغارها ***** وتصغر في عين العظيم العظائم ويقول عمرو بن الأهتم السعديلعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها      *****     ولكن احلام الرجال تضيق  فهل تراها تضيق أم تتسع؟ الأيام كفيلة بالإجابة على كل هذه التساؤلات. 

    محمد عبد الله ولد محمدو 

[email protected]