الدبلـوماسية الموريتانية....... العصر الذهبي
السبت, 24 مايو 2014 12:19

alt

أن يحط الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الرحال في مدينة كيدال المالية الملتهبة والتي سقطت قبل يومين في أيدي الحركة الوطنية للتحرير أزواد لهو أمر غاية في الأهمية والشجاعة، فقط قطع الرئيس زيارته لكيكالي وحل بماكو ومنها إلي كيدال التي تبعد حوالي كلم1200 ، وبعد مفاوضات دامت عدة ساعات وقعت الأطراف المتناحرة اتفاقا لوقف إطلاق النار علي أن تتلوه مفاوضات مباشرة في العاصمة البوركينابية واغادوغو.

 

إن هذه المبادرة أظهرت بوضوح أن رئيس الإتحاد الإفريقي علي دراية كبيرة بما يجري في القارة السمراء التي تطحنها الحروب والنزاعات وأظهرت أن الدبلوماسية الموريتانية تحولت من دور المنفعل إلي دور الفاعل ، لقد شكلت أزمة مالي الحالية اختبارا حقيقيا لدبلوماسية ولد عبد العزيز وكان ذكيا في التعامل معها بهذه الحنكة والسرعة وأثبت أنه مؤهل للرئاسة الإتحاد الإفريقي 

 

ومما لاشك فيه أن الوساطة التي قادها الرئيس الموريتاني اليوم لمالي وحصوله علي هذا المكسب تثبت أن ما أشيع من تدهور للعلاقات بين موريتانيا والجارة الجريحة مالي غير صحيح وإلا لما حصل اليوم ما حصل من إختراق ونجاح للدبلوماسية الموريتانية.

أخيرا ينبغي علينا كموريتانيين أن نفخر بهذا الإنجاز التاريخي للدبلوماسية الموريتانية و أن لاتعمينا مواقفنا السياسية من الإشادة بها لأنه أ صبح يحسب لنا حساب في العلاقات الدولية وحل الأزمات التي تمر بها القارة السمراء والتي حتما ستصل شظاياها لحدودنا عندما تندلع وهو مايحتم علينا أن نسارع إلي التدخل فيها وحلها لأن إستقرار الدول المجاورة هو استقرار لنا والعكس لاقدر الله حتما سنكتوي بنيرانه.

الدبلـوماسية الموريتانية....... العصر الذهبي