في كل سنة يحتفل العمال في العالم بفاتح شهر مايو ، كعيد يعرضون فيه مطالبهم أمام أرباب العمل ،ويخرجون عن بكرة أبيهم حاملين لافتات وشعارات دونوا فيها تلك المطالب . وفي موريتانيا يتميز العمال باحتفالاتهم  الخاصة بهم ، فهم أمام تحد كبير يتمثل  في تحديد تاريخ يوم عيد العمال، 

فعلى الرغم  من أنهم يتواجدون في فاتح مايو إلا أنك حين تسمع حديثهم ونقاشاتهم يتبادر في ذهنك أنهم يخلدون فاتح سبتمبر، وأننا نعيش في العهد الذهبي للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي .

فالعمال في فاتح مايو مطالبون بتحديد مطالبهم وتسليمها لأرباب العمل ، والابتعاد عن الشعارات التي تمجد رأس النظام بغض النظر عن كونه ينهج سياسة السيف الحاد على الرقاب ،أو كان ينهج سياسة العيش الكريم للعامل .

والمتجول في شوارع نواكشوط اليوم يلاحظ أن الشارع الرئيسي (شارع جمال عبد الناصر) ،قد امتلأ وتزين بشعارات مختلف النقابات العمالية ،وكذلك الحال بالنسبة للشوارع الأخرى فقد كانت هي الأخرى في موعد مع لون آخر من العمال  أصروا على التواجد المكثف في يوم عيد العمال .

فما هي الأسباب الكامنة التي جعلت بعض العمال يمجد الحكومة ،ويدونها كشعارات ؟ وهل اخترقت الحكومة صفوف العمال ؟

أم أنه من باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله ؟أم أن فاتح مايو وفاتح سبتمبر كل منهما يرمز لبداية ثورة ؟

بقلم شيخنا ولد الناتي