خاتمة "تسييس النحو،وتصريف السياسة"2011م |
الأحد, 02 فبراير 2014 15:56 |
وإذا كانت شاشات الفضائيات قد أقذت أعيننا بمشاهد الخراب الدامي، وهذيانُ الإذاعات قدأصم آذاننا بإدمان " تصريف أفعال" العنف والعجز معا، فهل يحق لنا أن نستشرف –في آخر النفق المظلم – عبر صور وأصداء الشوارع العربية،التي بدأت تتململ هنا وهناك- مدرسة عربية جديدة، سوف تؤسس لعلاقة أكثر توازنا بين إعراب الأقوال وإعراب الأفعال، وأكثر ترشيدا في تصريف الأقوال والأموال والأحوال، وأكثر ودية وجدية وندية بين الفاعلين والمفعول بهم، بين الحاكمين والمحكومين، حتى يستعيد "الفعل الصحيح" هيمنته على "الفعل المعتل"، وينتصر الجمعان السالمان للمذكر والمؤنث، على "جمع التكسير"، فتكون صيغة "منتهى الجموع" لصالح الجميع،بعدما يعيدجمهور النحاة الجدد ضبط "حركات إعراب" المشهد السياسي،التي طالما عبث بها "اللحن"،في جميع"ظروف الزمان والمكان"،فتصحح بحركات الشوارع المدنية السلمية الحضارية"حركات التصحيح العسكرية"،و"تفتح" موصد أبواب التغييرالإيجابي على مصراعيه،و"تنصب" الموازين القسط للعدالة الحقيقية،و"ترفع" هامات الشرفاء المقهورين،و"يضم" الأحراربعضهم بعضا،بعدطول التفرقة المتعمدة،و"تكسر" أصفاد الطاقات الوطنية المكبوتة من جهة،وخواطر الطغاة المستبدين وإراداتهم من جهة أخرى،و"تجر" كبرياؤهم الزائفة في التراب،و"تخفض" قاماتهم المتطاولة إلى الحضيض،وبهذا تسترد اللغة العربية{منطقها}وتستعيد{سر الفصاحة} و{إعجاز البلاغة}، وتكتشف السياسة أن جذر اشتقاقها –في الأصل – من السَّوْسِ، وليس من السُّوس، فإذا الحرب قد نزع فتيلها ،حين سقط راؤها-عمدا – فالتقى الحاء والباء،{على أمرقد قدر} وأصبحت حبا، واستوت سفينة هذه التداعيات على {الجودي}، بعدما تقاذفتها أمواج طوفان{ تسييس النحو، وتصريف السياسة} ،(وقيل بعدا للقوم الظالمين). |