ازويرات.. حملة توعية لحماية السكان والبيئة من المواد الكيماوية |
الاثنين, 14 أبريل 2025 13:28 |
الضمير"ازويرات" : أطلقت وزارة البيئة من مدينة ازويرات عاصمة ولاية تيرس زمور شمالي موريتانيا، حملة توعوية حول مخاطر استخدام المواد الكيماوية خارج الاشتراطات البيئية والصحية في التعدين الاهلي، ومشروعا نموذجيا يعمل على استعادة الزئبق عن طريق التكثيف بعد عملية الحرق، وتهدف الحملة إلى التوعية حول مخاطر النفايات المرتبطة بالتعدين، والاستخدام غير المضبوط للمواد الكيماوية عموما، ومادة الزئبق خصوصا، المستخدمة في استخراج الذهب بالطرق التقليدية، وذلك من خلال السيطرة التامة على الزئبق أثناء عملية الحرق. كما تسعى الحملة ـ حسب ما أعلنت الوزارة ـ إلى إعادة استخدام الزئبق المكثف في عملية المعالجة وإيجاد حلول فعالة ومستدامة وتعزيز أساليب بديلة أكثر أمانة واحتراما للبيئة تضمن صحة المواطنين وتحافظ على التنوع البيولوجي. وقالت وزيرة البيئة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، إن نشاط التعدين الأهلى دخل إلى البلاد بطريقة متسارعة وعشوائية لم تراع الاشتراطات البيئية والصحية، علما بأن الاحتياجات الصحية والجدوى البيئية والاجتماعية مقدمة على الجدوى الاقتصادية، والحق في العيش في بيئة صحية بالنسبة للإنسان والأجيال القادمة من الحقوق التي كفلتها القوانين الوطنية والمواثيق الدولية. واستعرضت بعض الخطوات التي قطعتها وزارة البيئة والتنمية المستدامة من أجل الاستخراج الآمن للذهب مثل اجبار جميع شركات الفئة “و” على القيام بدراسة الأثر البيئي والاجتماعي وإيجاد مادة بديلة للسيانيد آمنة نسبيا، واستحداث جهاز الشرطة البيئة المكلف بمراقبة مادة المعالجة من الميناء إلى مواقع الشركات، ومراقبة مدى التزام هذه الشركات لخطة التسيير البيئي وإغلاق تلك المخالفة منها. وأشارت إلى أن الوزارة ستطلق مشروعا نموذجيا يعمل على استعادة الزئبق عن طريق التكثيف بعد عملية الحرق بغية السيطرة التامة على هذه المادة أثناء عملية الحرق، مما يضمن سلامة العمال المباشرين والحد من انتشار الزئبق في البيئة، وإعادة استعمال الكميات المكثفة في عملية المعالجة من جديد، وهو ما يعد توفيرا للمال لاصحاب المطاحن.
|