الضمير"موريتانيا" : (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ) هو عبد الرحمن ولد ميني المولود سنة 1964م بمقاطعة مقطع لحجار، بدأ تعليمه بالدراسة المحظرية علي يد معلمه و شيخه إبرهيم فال ولد محمد المصطفي، والتحق بالمدرسة النظامية بقرية موندي (لبراكنة) سنة 1973،حصل على شهادة الباكلوريا سنة 1987م، وقد تلقى تعليمه بالفرنسية والعربية، فهو يتحدث اللغتين ويمارسهما قراءة وكتابة، ولديه إلمام باللغة الإنجليزية التي تلقى فيها عدة دورات. التحق بالجيش سنة 1989م، ليتخرج من المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة سنة 1991، عمل في كتيبة المدرعات سنة1992م، وتلقى تكوينات عسكرية في موريتانيا، وأخرى بالمغرب، وحين أظلم أفق الوطن بمظالم النظام القائم حينئذ، قرر النقيب عبد الرحمن مع مجموعة من رفاقه تخليص الشعب منه، وتحريره من قبضته، فشارك في قيادة انقلابات أسهمت في تغيير النظام. اعتقل النقيب عبد الرحمن إثر المحاولة الانقلابية سنة 2004م، ثم حكم عليه بالمؤبد؛ لأنه تولى كبر الانقلاب، وتحمل المسؤولية عن مرؤوسيه، وطالب بتبرئتهم جميعا، ثم خرج من السجن بعيد انقلاب 2005م، ليشارك في تأسيس حزب حاتم، وليكون أول أمين عام للحزب. ترشح سنة 2006م على رأس لائحة حزب حاتم النيابية، فانتخبه المواطنون نائبا برلمانيا عن دائرة انواكشوط، وحين دب الخلاف بين رفاق دربه، وشركائه السياسيين في حاتم إبان الحملة الرئاسية آثر تجميد عضويته على الانحياز لإحدى الفئتين، شارك في تأسيس فريق الإصلاح والتغيير بالبرلمان، الذي كان يضم الإصلاحيين(تواصل)، وحاتم، وتكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم. ولما دخل الإصلاحيون، واتحاد قوى التقدم في حكومة الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله، انسحب من هذا الفريق ليلتحق بحزب تكتل القوى الديمقراطية سنة 2008م، ثم أصبح بعد ذلك رئيسا لفريق تكتل القوى الديمقراطية بالبرلمان، كما كان رئيسا لفريق الصداقة الموريتانية الجزائرية. في سنة 2013م، قاطع حزب تكتل القوى الديمقراطية الانتخابات، فغاب النائب عن البرلمان، وفي انتخابات 2018 ترشح على رأس اللائحة الوطنية من حزب تكتل القوى الديمقراطية، ليعود إلى البرلمان، وفيه اشتهر بالدفاع عن القضايا العادلة، ومحاربة الفساد، والدعوة إلى الوحدة الوطنية، وتحسين الأجور، والنهوض بالتعليم، وترسيخ الحرية، والتمكين للديمقراطية. و قد قرر حزب تكتل القوى الديمقراطية ترشيحه على رأس اللائحة الوطنية المختلطة في هذه الانتخابات؛ عسى أن ينتخبه المواطنون، فيظل اللسان الناطق باسم المظلومين، والصوت المدافع عن حقوق جميع المواطنين.