الضمير"نواكشوط" :  لقد سعدت كثيرا بفترة نضال هامة جمعتني مع الرفاق داخل حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال، بذلنا فيها جميعا أغلى ما نملك في سبيل موريتانيا التي نؤمن بها، يعيش فيها الجميع بكرامة وحرية، وينعم كل أبنائها بنفس الحقوق، وذات الفرص، دون تمييز أو غبن. وقد تلقيت شخصيا الكثير من التضييق، وزج بي في السجون، ومع ذلك صمدت وتمسكت بذات المسار غير آبه بالمطبات والمنعرجات، متحملا ضريبة الدفاع عن قناعاتي ورؤاي. ولم يقصر الحزب ممثلا بشكل أساسي في رئيسه السعد ولد لوليد تجاهي، فقد اختارني منسقا له في مقاطعة جكني، تقديرا لجهودي، وللمكانة التي أحظى بها داخل مدينة مسقط رأسي، وهو تقدير أشكره وباقي الرفاق عليه.

لكن ذات الشجاعة التي جعلتني أختار حزب الرباط الوطني، وذات الإحساس بالمسؤولية الذي جعلني أرحب بتولي التنسيق له في المقاطعة، هي ذاتها الشجاعة والمسؤولية التي تجعلني أعتذر له اليوم قيادة ومناضلين، نتيجة سلوك وممارسة بعض القادة. وبناء على ذلك أعلن استقالتي من حزب الرباط الوطني من أجل الحقوق و بناء الأجيال، واحتفاظي بوافر الود والتقدير للرئيس السعد ولد لوليد ولبعض الرفاق.

الطالب ولد لمرابط