تعاون جديد بين فرنسا و موريتانيا في مجال اللامركزية |
الاثنين, 20 أكتوبر 2014 10:37 |
الضمير"نواكشوط" : أكد مسؤولون موريتانيون وفرنسيون،امس الأحد، رغبتهم في التعاون لدعم مجال اللامركزية ودمج الشباب في التنمية في موريتانيا، بالإضافة تطوير دور القطاع الخاص في التنمية المحلية. جاء ذلك خلال افتتاح أشغال المؤتمر السادس للتعاون الفرنسي الموريتاني في مجال اللامركزية، حيث قال وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره إن على المشاركين في المؤتمر "تأمل ومناقشة طرق ووسائل دعم التعاون اللامركزي ودور الشباب والتنمية المحلية واشراك مؤسسات القطاع الخاص على المستوى المحلي". ويشارك في المؤتمر الذي يستمر ليومين، ممثلون عن المجموعات الاقليمية وحكومتي البلدين والشركاء الفنيين والماليين والمجتمع المدني. وزير الداخلية الموريتاني عبر عن سعادة موريتانيا بالعدد الكبير من مجموعاتها المحلية المرتبطة بعلاقات توأمة وتعاون وما يقدمه هذا التعاون من مساهمة فى تحسين سير المرافق على مستوى البلديات. وقال إن "موريتانيا بإيعاز من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز انتهجت مسلسل إصلاحات يرمي إلى عصرنة وتنمية البلاد وتحتل اللامركزية والتنمية المحلية ضمنه مكانة كبيرة فى أولويات الحكومة"، وفق تعبيره. وأشار إلى أنه ضمن هذا المنحى صادقت الحكومة فى أبريل 2010 على إعلان سياسة اللامركزية والتنمية المحلية التى ترسم المعالم الحقيقية للاستراتيجية الوطنية فى هذا المجال، مستعرضاً الوزير الخطوات التى قطعتها موريتانيا فى مجال ترقية المرأة والشباب عبر نسبة تمثيل المرأة والشباب على مستوى الجمعية الوطنية وكذا على مستوى المراكز القيادية فى الإدارة والدبلماسية. وخلال افتتاح المؤتمر ألقيت كلمة باسم وزير المالية الفرنسي ميشل سابيه، الذي لم يحضر الافتتاح، عبر فيها عن عزم الحكومة الفرنسية على دعم وتفعيل التعاون مع موريتانيا في مجال اللامركزية. كما أوضح السفير الفرنسي بنواكشوط جويل مايير أن عدد مشاريع التعاون بين البلدين في مجال اللامركزية حالياً يصل إلى 40 مشروعاً، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر سيمكن من تعميق النقاش حول هذه المشاريع. وأكد السفير الفرنسي على أهمية أن تتوسع النقاشات لتشمل غرف التجارة وأدوارها الممكنة ودور الشباب من أجل رفع التحديات التى تطرحها العولمة؛ مشيراً إلى "استعداده شخصيا وسفارة فرنسا فى نواكشوط لبذل كل الجهود لتذليل الصعاب التى قد تعترض تعزيز التعاون بين البلدين". ومن المنتظر أن تدوم الجلسات ليومين، إلى ثلاث ورشات تناقش مواضيع التنمية المحلية بشكل عام واللامركزية وموقع الشباب فى التنمية المحلية، إضافة إلى بعض المواضيع المرتبطة بهذه المجالات. |