الأحد, 14 سبتمبر 2014 10:08 |
الضمير"نواكشوط" : دافع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم عن قرار الحكومة الموريتانية بتغيير عطلة نهاية الأسبوع، متهماً "جهات سياسية" بالتشويش على قرارات الحكومة.
وقال الحزب في بيان صحفي وزعه أمس السبت، إن "العوامل الاقتصادية والتنموية الموضوعية التي دعت الحكومة للمصادقة على هذا المرسوم نابعة من الغيرة على المصالح العليا للوطن وتمليها ضرورة التناغم مع الحسابات الاقتصادية والمالية والإدارية".
وأضاف الحزب أن إقرار أربع ساعات من العمل صباح يوم الجمعة "لا يحدد في شيء مدى علاقتنا بديننا ولا بتعظيم مقدساتنا الإسلامية"، مشيراً إلى أن "إقرار عطلة الأسبوع في يومي السبت والأحد لم يتخذ بإكراه من أية جهة أخرى، ولا صلة له بالتشبه بأي كان، بقدر ما هو قرار سيادي". وانتقد الحزب الحاكم جهات سياسية "معروفة بتحين الفرص"، قال إنها "بادرت إلى تحريك أذرع الشحن السياسي والدعاية الإعلامية المغرضة لإثارة العواطف الدينية الجياشة للمجتمع الموريتاني المسالم". ووصف الحزب في بيانه شديد اللهجة من يعارضون القرار بأنهم "سدنة الأفكار الظلامية والصيادون في وهاد المياه العكرة". وقال الحزب إن هذه الجهات السياسية تسعى "لإضفاء طابع المروق على القيم الدينية لقرار حكومي ذي طابع إداري واقتصادي محض"، وأوضح أن القرار "لا صلة له بما ذهب إليه هؤلاء من خلط مبتور بين المقاصد العقدية والشرعية من جهة، وبين النوازل الدنيوية المرتبطة بالمصالح اليومية". ودعا الحزب في ختام بيانه إلى "الابتعاد عن التسييس المفرط والاستغلال الممنهج، والتضليل الإعلامي الأخرق لكل شاردة وواردة"، مشدداً على ضرورة "النأي بالجدل السياسي عن القضايا المرتبطة بديننا الإسلامي الحنيف وبثوابتنا الوطنية الكبرى، وبالمصالح العليا للوطن وبكل ما يجمع الموريتانيين"، وفق نص البيان.
|