موريتانيا تشارك في قوة لمكافحة الإرهاب برعاية فرنسية
الأحد, 20 يوليو 2014 10:05

هولاند خلال زيارته أمس رفقة وزير دفاعه للقاعدة الفرنسية في نجامينا ـ أ ف بالضمير"نواكشوط" :  اطلع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في نجامينا على الاستعدادات الجارية لتشكيل القوة الفرنسية الجديدة التي ستتولى مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وأطلق عليها اسم "برخان"، ومن المقرر أن تصبح جاهزة في الأول من أغسطس المقبل.   وأدى زيارة أمس  السبت للتشاد، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على قيادة "برخان" (على اسم تل رملي على شكل هلال) في العاصمة نجامينا.

  وتضم القوة الجديدة ثلاثة آلاف جندي، بالشراكة مع بلدان في المنطقة ومنها موريتانيا التي تشارك للمرة الأولى في قوة إقليمية لمكافحة الإرهاب، إضافة مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، وبإشراف فرنسي،  وذلك "لتوسيع نطاق التحرك ضد التنظيمات الجهادية ليشمل كل منطقة الساحل جنوب الصحراء" بحسب وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس).   وتتكون القوة الجديدة  من هيئة أركانها بقيادة الجنرال الفرنسي جان بيار بالاسيه وستتخذ من العاصمة التشادية مقرا.   وستخلف "برخان" عملية سرفال التي أطلقت في 11 يناير في مالي لمحاربة المجموعات الإسلامية المسلحة التي كانت تهدد وحدة وسلامة البلاد. وستندمج فيها أيضا قوة "ايبرفيه" (الصقر) وقوة "سابر" (السيف) المنتشرتان في تشاد وبوركينا فاسو.   وتهدف فكرة إعادة تموضع القوات الفرنسية في غرب أفريقيا إلى السماح بالقيام "بتدخلات سريعة وفعالة في حال حصول أزمة" بالتعاون مع القوات الافريقية، كما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس في أبيدجان اليوم الأول من جولته الأفريقية.   وفي ختام محادثات مع الرئيس التشادي ادريس ديبي أمس السبت، أشاد هولاند ب"نوعية العلاقات بين هذه الدول" وشكر ديبي على التزامه إلى جانب فرنسا في مالي.   وفي مالي "لو لم تأت التعزيزات من قبل تشاد، لما كنا سجلنا النتائج التي تحققت"، كما قال الرئيس الفرنسي أمام الصحافيين، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك "أي امتياز" للنظام التشادي مرتبط بإقامة هيئة أركان قوة "برخان" في نجامينا.   وأعربت المعارضة التشادية عن مخاوفها من أن يشكل ذلك دعما واضحا لنظام تنتقده باستمرار منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بسبب قمعه.   وأكد ديبي نفسه أن "تشاد بلد ديمقراطي" ودعا الأفارقة إلى تحمل "مسؤولية أمنهم الخاص لأن أفريقيا لا يمكنها أن تبقى عبئا على الجيش الفرنسي".   وبعد وصوله في وقت متأخر مساء أول أمس الجمعة إلى نجامينا آخر محطة في جولته بعد كوت ديفوار والنيجر، تحدث الرئيس الفرنسي بعد ظهر أمس السبت، وقبل مغادرة تشاد، أمام آلاف جندي فرنسي المتمركزين في قاعدة كوساي في نجامينا.   وخاطبهم قائلا إن "التهديد ينتشر ويتكثف وهذا يبرر أن تكونوا حاضرين بطريقة أو بأخرى على غرار ما فعلتم في الماضي".   وكان مقررا أن يوقع الرئيس الفرنسي مع ادريس ديبي اتفاقا بين فرنسا وتشاد ضروريا لإقامة هذا الكيان الجديد. ويتوقع أن توقع اتفاقات مماثلة أيضا مع الدول الأربع الشريكة الأخرى، ومن ضمنها موريتانيا.   وتطرق الرئيسان الفرنسي والتشادي إلى تهديدات إقليمية أخرى ولا سيما أفريقيا الوسطى حيث التزمت فرنسا عسكريا عبر عملية سانغاريس التي أطلقت في الخامس من ديسمبر الماضي، بينما كان البلد ضحية سلسلة من أعمال العنف بين مسيحيين ومسلمين.   وفي أفريقيا الوسطى، أسهمت تشاد في مكافحة "مخاطر الانحراف نحو إبادة"، كما قال هولاند. وأضاف "انسحبت لاحقا ونتفهم موقفها تماما".    وانسحبت القوات التشادية من جمهورية أفريقيا الوسطى على اثر انتقادات حول تصرف قواتها.   وكان هولاند قد تفقد أول أمس في النيجر، وحدة سلاح الجو الفرنسي المتمركزة في القاعدة الجوية 101 في نيامي، والتي تنطلق منها طائرات من دون طيار التابعة للجيش الفرنسي التي تنفذ مهماتها الاستخباراتية في كل منطقة الساحل جنوب الصحراء.   وكان هذا التغيير العسكري في الساحل قيد التحضير منذ أشهر عدة، لكن تعين إرجاؤه في نهاية مايو بسبب عودة التوتر إلى شمال مالي.   وستبقى فرنسا ألف عسكري في مالي،  في حين يتمركز 1200 في تشاد والباقي في المنطقة.

المصدر : صحراء ميدياء

موريتانيا تشارك في قوة لمكافحة الإرهاب برعاية فرنسية