شمال مالي: 20 قتيلا على الأقل في اشتباكات دامية
الأحد, 13 يوليو 2014 09:58

جندي مالي من قوات الجنرال الهجي آغ غمو في كيدال مايو الماضي ـ أ ف ب"الضمير" : قال الجيش المالي إن 20 شخصا على الأقل قتلوا خلال اشتباكات عنيفة بين جماعتين مسلحتين من الطوارق والعرب بشمال مالي، في حين قالت الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تعد أبرز  حركات الطوارق إن 35 شخصا سقطوا قتلى في صفوف "العدو".

وقالت مصادر عسكرية مالية إن عناصر من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" اشتبكوا مع مقاتلين من أحد جناحي "الحركة العربية الأزوادية" أول أمس الجمعة في بلدة أنفيف شمال البلاد، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

  وأفاد شهودأن عناصر من الحركة الوطنية حاصروا منطقة "تابنكورت"، حيث توجد قوات الحركة العربية الازوادية (جناح ولد سيدي محمد) بالقرب من انفيف الواقعة على بعد 120 كيلومترا  جنوب غرب كيدال.   وقال الشيخ اغ اوسا قائد أركان المجلس الأعلى لوحدة أزواد إن المجلس، طلب من الطرفين؛ الحركة الوطنية والحركة العربية الازوادية (جناح ولد سيدي محمد) تجنب تقدم كل منهما إلى مواقع الأخرى، والاستعداد للحوار من أجل حل هذه المشكلة. ويبدو أن الحركتين وافقتا على الطلب.   من جهته أعلن هيرفيه لادسو مسؤول العمليات بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد زيارته لمدينة غاو شمال البلادأن م بعض الجماعات المسلحة لا تحترم  اتفاق وقف إطلاق النا، وأضاف "إنها قضية تثير قلقا بالغا". في إشارة إلى الاتفاق الوقع في مايو الماضي بين  حكومة مالي والمسلحين الأزواديين، بإشراف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.   أما الحركة الوطنية لتحرير أزواد فقد أعلنت في بيان أن حصيلة المعركة التي دارت بين عناصرها والمسلحين الذين وصفتهم بأنهم "موالون لباماكو"، لا تزال أولية مع استمرار المواجهات، وقد جرى تسجيل 35 قتيلا وعدد من الجرحى، وتدمير 6 سيارات في صفوف العدو. بحسب بيان للحركة تلقت صحراء ميديا نسخة منه أمس.   وتحدث البيان الذي حمل توقيع موسى آغ الطاهر مسؤول الإعلام بالحركة، عن  جرح خمسة أشخاص في صفوف مقاتلي الحركة الوطنية.   وجاء في البيان :"تعلن الحركة الوطنية لتحرير أزواد للرأي العام الوطني والدولي عن خرق الحكومة المالية لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في مايو الماضي، وذلك بقيام قوات من الجيش المالي مدعومة بالمليشيات الاثنية التابعة للهجي آغ غامو (جنرال في الجيش المالي) وعناصر حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، بشن هجوم عسكري استخدمت فيه مختلف الأسلحة". وأضاف البيان أن الهجوم وقع فجر أول أمس الجمعة على نقاط تمركز لمقاتلي الحركات الأزوادية في منطقة أنفيف.   وقالت الحركة، إن الحكومة المالية  كانت تعد العدة منذ أسابيع لهذا الهجوم في الخفاء والسر، "وبالتحالف مع الإرهابيين في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والمليشيات الإثنية، وقاد الهجوم ضباط سامون في الجيش المالي" حسب البيان.   وأعلنت أنها تتخذ من ضامني اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كيدال "إثر الهزيمة الكبيرة للجيش المالي"، شهودا على ما وصفته بالعدوان.   وأضاف البيان أن الحركة الوطنية "تعلن للمجتمع الدولي وخاصة البعثة الدولية في مالي (مينسما) والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أن القوات الأزوادية لم يكن لديها أي خيار اليوم إلا صد العدوان عليها، وممارسة حقها في الدفاع عن نفسها، تماما مثل ما حدث في 21 مايو الماضي".

نقلا عن صحراء ميدياء

 

 

 شمال مالي: 20 قتيلا على الأقل في اشتباكات دامية