الجزائر تدعو دول الساحل لاجتماع لمناقشة الأزمة في مالي |
السبت, 12 يوليو 2014 12:12 |
"الضمير" : دعت الجزائر دول منطقة الساحل إلى عقد اجتماع يوم الأربعاء المقبل 16 تموز/يوليو في العاصمة الجزائرية يتعلق بالأزمة في مالي، وقال وزير خارجيتها رمطان لعمامرة إنه سيتم إفساح المجال أمام الماليين كي يتحدثوا مباشرة مع بعضهم البعض واقتراح الحلول التي ستساعدهم. اقترح وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة مساء الأربعاء في واغادوغو عقد اجتماع إقليمي في العاصمة الجزائرية الأربعاء المقبل 16 تموز/يوليو، حول الأزمة المتواصلة في مالي منذ سنتين. وصرح لعمامرة عقب لقاء مع رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري "نقترح الانطلاق في مرحلة تمهيدية من الحوار بين الأطراف المالية في 16 تموز/يوليو في الجزائر بحضور وزراء بلدان المنطقة". وأضاف أن "دورنا (يتمثل) في إفساح المجال أمام الماليين كي يتحدثوا مباشرة مع بعضهم البعض واقتراح الحلول التي ستساعدهم". وبدأت الجزائر تقدم نفسها على أنها وسيط في النزاع المالي على حساب بوركينا فاسو التي يقوم رئيسها بليز كومباوري بوساطة منذ 2012 باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في هذه الأزمة. وأكد لعمامرة أن الجزائر وبوركينا التي لعبتا "دورا هاما جدا" في "دعم الحوار" على "نفس الخط" بشأن مالي، منوها بـ"تكامل" موقفي بوركينا والجزائر. وقال إن "استقرار وأمن مالي جزء لا يتجزأ من استقرار وأمن بلدينا" واعد بأن بوركينا والجزائر "ستنسقان جهودهما" و"الاستفادة" من خبراتهما من أجل الدفع بالسلام في مالي. وأعرب كومباوري خلال زيارة إلى مالي في نهاية حزيران/يونيو عن ثقته في التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم في مالي لأن "الماليين يريدون المصالحة". وشهد شمال مالي خلال أيار/مايو تصعيدا مفاجئا في التوتر بين مجموعات مسلحة في منطقة كيدال معقل حركة التمرد الطوارق والجيش المالي ودارت معارك دامية بينهما لعدة أيام. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 23 أيار/مايو بفضل تدخل رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأفريقي. وما زال ساري المفعول حتى اليوم. ومنذ تلك الفترة تدور مباحثات غير رسمية بين المجموعات المسلحة والحكومة المالية في العاصمة الجزائرية على أن تبدأ مفاوضات رسمية في منتصف تموز/يوليو في العاصمة الجزائرية. فرانس 24 / أ ف ب |