قال القيادي بمنتدى الديمقراطية والوحدة محمد ولد مولود إن إعادة انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز هو بمثابة انقلاب جديد؛ حيث فرض نفسه على الشعب الموريتاني، ومنعه أن يعبر عن رأيه في انتخابات شفافة ونزيهة يشارك فيها الجميع.

وأكد ولد مولود في حديث صحفي مع "خدمة الأخبار بالفرنسية" أن منتدى الديمقراطية يتمتع بدعم شعبي، وله استراتيجية واضحة تنبني على النضال السلمي، وجمع كل القوى المعارضة من أجل تغيير ديمقراطي حقيقي وسلمي، مشددا على أن البلد يعيش مرحلة انسداد حقيقية، فهو يعاني أزمات متعددة: سياسية واجتماعية ومشاكل عرقية..والمعارضة تسعى إلى إيجاد حل جذري، لكن النظام يقف دائما أمام الحلول السلمية، وهو بهذا الموقف يعرض البلد لعدم الاستقرار.

وحول استعداد المعارضة للدخول في حوار مع النظام لإخراج البلد من هذا التوصيف أشار ولد مولود أنه إذا أبدى النظام جديته فالمعارضة ستعود إلى الطاولة وتقترح الحلول المناسبة بوسائل سلمية، لكن النظام للأسف –يضيف ولد مولود- أصبح يفسد جميع الحوارات ويفشلها بشكل متعمد، فقد فعل ذلك مع منسقية المعارضة في 2013 وحدث نفس الشيء  في الانتخابات التشريعية والبلدية الماضية ديسمبر 2013 ، و آخر مثال هو الحوار مع المنتدى قبيل الانتخابات الرئاسية الماضية.

وانتقد ولد مولود المواقف الصادرة عن بعض قادة الحزب الحاكم، مشيرا إلى أنهم غير مقتنعين بخطهم السياسي وإنما يجمعهم الخوف، والحفاظ على المصالح الشخصية، ولذا عندما يتغير رأس النظام فإنهم لن يواصلوا مع ولد عبد العزيز مشواره، ولن يتحولوا إلى المعارضة.