الضمير " نواكشوط " :  تصاعدت وتيرة الأزمة بين فقراء عرفات وعدد من شيوخ وأئمة العاصمة نواكشوط بعد أن قايض الأئمة دعمهم للرئيس في انتخابات يونيو 2014 بقطع أرضية مصادرة من عدد من فقراء المقاطعة.

وقال عدد من الضحايا في أحاديث متواترة لوكالة الأخبار اليوم الاثنين 7-7-2014  إن الحكومة قامت بمنح الأئمة قطعا أرضية قرب المقبرة تعود ملكيتها لبعض فقراء العاصمة المرحلين من مناطق أخري، وبعض المغتربين في الخارج، وبعض الأيتام.

وقال الضحايا إن الحكومة سلمت الأئمة قطعهم الأرضية في اليوم الأول للحملات الدعائية المحضرة للانتخابات الرئاسية، وأعطت أوامر للحرس من أجل الإشراف علي المنطقة وتأمين حركة الأئمة بها.

ووصف أحد الغاضبين تصرف الأئمة بأنه شبيه بحراك المستوطنين في اسرائيل، خصوصا بعد وفاة أحد السكان متأثرا من تداعيات القرار بعد أن أخبره جيرانه بأن قطعته الأرضية رقم 803 صودرت وأعطيت لإمام قادم من مقاطعة أخري،حيث أصيب بسكتة قلبية، وقد تم نقله علي الفور إلي المستشفي ليلفظ أنفاسه.

واتهم بعض الأئمة عناصر رابطة الأئمة بالعنصرية قائلين إن أحد مشاهير الأئمة وصفهم بغير الموريتانيين.

وقال السكان إن رابطة العلماء شاركت في اغتصاب أراضي الفقراء، وإن رئيسها نال صيبه قرب مقبرة الرياض، كما تم خصم بعض مساحة مسجد التوبة المجاور لصالحه بعد أن تبرع ضابط في الجيش بقطع أرضية للسكان من أجل بناء محظرة ومسجد، غير أن زوجة العالم اختارت أن تكون القطعة الأرضية متاجر خاصة رغم اعتراض إمامه وطلاب المحظرة.

وتصاعدت نقمة السكان بعد أن أصدر قاضي موريتاني حكما يقضي بسجن ثلاثة أفراد لسنة بتهمة عرقلة بناء منزل لأحد مشاهير الأئمة، رغم أن أقارب المدانين قالوا بأن أرضهم سلبت وتم اختلاس بعض معدات البناء فيها من قبل الوافدين الجدد علي المنطقة من منتسبي رابطة الأئمة بموريتانيا.

وحكت احدي السيدات  عن أحد الأئمة (الأمين العام) قوله إنه طالب صاحب الإسكان بمنحه قطعة أرضية في أي مكان من العاصمة أو حتي في إسرائيل، لكنه لا يريد قطعة أرضية مسلوبة من فقير.

وتقول احدي ضحايا الأئمة إن موقف الأمين العام نشاز، وإن الأئمة يتعاملون مع القطع الأرضية وكأنها أرض فتوحات تم تحريرها من أيدي كفرة، وإن تصريحات بعضهم توحي  بشيء من العنصرية والاحتقار.

وحذر البعض من إمكانية حصول شرخ كبير في الوحدة الوطنية.

نقلا عن الأخبار