مقري: لم نستطع الانتقال من دار الدعوة إلى دار السلطة |
الأربعاء, 25 يونيو 2014 23:17 |
الضمير"نواكشوط" : قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر إن الإسلاميين لم يستطيعوا الانتقال "من دار الدعوة إلى دار السلطة" معتبرا أنهم استطاعوا أن يلامسوا الشعوب ويتكلموا باسمها، لكنهم عجزوا عن الانتقال من المرحلة السابقة إلى المرحلة الحالية. واعتبر أن أهداف الحركة الإسلامية في السابق تحققت في كثير من تفاصيلها، معتبرا أن معركة الدعوة الإسلامية في السابق كانت لإقناع الناس بالإسلام، والحجاب والالتزام به وإقناع معتبرا ذلك اليوم صار واقعا.
وقال مقري خلال ندوة نظمتها المنظمة الشبابية للإصلاح والتنمية إن التغيير المنشود تعوقه مجموعة معوقات على رأسها الغرب ووكلائه الذين خلف بعد الاستعمار حينما أراد الانسحاب من البلدان الإسلامية.
واعتبر رئيس حركة مجتمع السلم أن الغرب لا يؤمن بأي ديمقراطية، وقال في ذلك السياق إنه اطلع على وثيقة من سفارة الولايات المتحد الأمريكية بالجزائر تحدد موجهات علاقات أمريكا ببلدان العالم الإسلامي وهي: - المصالح ومصادر الطاقة - أمن إسرائيل - القيم الحضارية، مثل حقوق الطفل
واعتبر مقري أن اختصارا لهذه العبارة هو أن محددات العلاقة الأمريكية هي مصالحها، ومصالحها فقط.
وقال مقري إن الديمقراطية التي يريد الغرب هي ديمقراطية صورية، يريد من خلالها أن يقنع شعوبه في الداخل فقط، ويظل يتحكم في ثروات العالم الإسلامي.
واعتبر مقري أن الغرب لم ينسحب من البلدان الإسلامية إلا بعد ما ترك فيها وكلاء له، يرعون مصالحه، معتبرا مصالح الغرب تشابكت مع مصالح المجموعات الحاكمة.
واعتبر مقري أن أكبر مكسب كسبته الشعوب العربية بعد الثورات العربية هو الحرية، وأنها قفزت قفزة نوعية في مجال الوعي، معتبرا أنها باتت تحاكم الإسلاميين إذا ما توانوا عن المواقف التي يجب عليهم اتخاذها مثل التضامن مع الفلسطينيين...
وقال إن الصراح بين الإسلاميين والمستبدين أفرز مجموعتين من الإسلاميين متباينتين، هما الإسلاميون الذين يريدون التغيير، وإسلاميون "منبطحون" أرادوا التغيير من الداخل، معتبرا أنهم فشلوا في ذلك.
وقال مقري في حديثه خلال الندوة إن المغرب العربي لو اتحد لأصبح قوة عربية وإسلامية قادرة على تغيير المعادلة.
وساق مقري في حديثه خلال الندوة مجموعة أمور اعتبر أنها تعوق التغيير في البلدان الإسلامية معتبرا أن من أهمها عدم إيمان الشعوب بالسياسة، نتيجة سأمها من الديمقراطية وتعودها على تزوير نتائجها.
كما أن من عوائق التغيير ـ يقول مقري ـ وجود الكيان الصهيوني الذي يمثل وكيلا عن الغرب و "ثكنة عسكرية" زرعتها أبريطانيا ورعتها أمريكا فيما بعد من أجل حماية المصالح الغربية.
|