الضمير"نواكشوط" : نفى الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز، أن يكون الجيش سبق أن مارس السياسية "بشكل مباشر"، واتهم بعض المجموعات السياسية بأنها كانت تحرك الجيش منذ 1978 وحتى 2008. 

وقال ولد عبد العزيز خلال مهرجان انتخابي نظمه أمس الثلاثاء بمدينة سيلبابي، جنوبي البلاد، إن "الجيش لم يمارس السلطة بشكل مباشر وإنما كانت تحركه دائما منذ 1978 مجموعات سياسية انتهازية معروفة بفشلها". 

وأضاف متحدثاً أمام أنصاره إن من كانوا يحركون الجيش "جعلوا منه شماعة يعلقون عليها فسادهم والبطش الذي كانوا يقومون به في ذلك الوقت"، على حد تعبيره.  ولم يفصح ولد عبد العزيز عن هذه الجماعات، مشيراً إلى أنه بعد وصوله إلى الحكم سنة 2008 "وضع حداً لنفوذ تلك الجماعات وأصبحت المكانة والنفوذ للأحزاب السياسية ومن يخولهم الشعب ذلك".  وخلص إلى أن "هذه المجموعات رغم أن بعض الفاعلين فيها لا يزالون أحياء ويحاولوا كل مرة أن يجدوا منفذا يدخلون منه بدون جدوى"؛ مشيراً إلى أنهم "يستغلون حرية التعبير والحديث عن الديمقراطية بعد هروبهم عن حكم الصناديق"، وفق تعبيره.  ويعد ابتعاد الجيش عن ممارسة السياسة أحد المطالب المحورية للمعارضة، وكان من بين المحاور التي تضمنها اتفاق دكار الذي وقعه الطرفان سنة 2009.