الرئيس المالي: يشيد بالجهود الجباره التي قام بها ولد عبد العزيز |
السبت, 24 مايو 2014 12:43 |
"الضمير" : أشاد الرئيس المالي ابراهيما بوبكر كيتا، بالمبادرة التي قام بها نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي، بعد نجاحه أمس الجمعة في التوصل إلى اتفاق مع الحركات الأزوادية في كيدال، وقعت عليه لاحقا الحكومة المالية. ونوه كيتا بما قام به الرئيس ولد عبد العزيز عندما تناهى إلى علمه ما حصل في شمال مالي، "حيث قطع زيارته إلى رواندا دون تردد وتوجه مباشرة إلى باماكو، وبعد ذلك إلى كيدال، في سابقة من نوعها ليخصص يوما كاملا للمفاوضات، ولإقناع إخوتنا في الشمال أن الطريق الوحيد الذي يتعين علينا جميعا التوجه إليه هو طريق السلام والرجوع إلى طاولة المفاوضات". وقال إن ولد عبد العزيز، أثبت من خلال تعامله مع الوضع في مالي بأنه رجل افريقيا بامتياز، وبأنه افريقي من الطراز الأول، مبرزا أنه "كان عند حسن ظن الأفارقة عندما أجمعوا على منحه رئاسة الاتحاد الافريقي". وتابع "ان ذلك ما استطاع سيادته التوصل إليه، من أجل الأمة المالية وأمام افريقيا والعالم، مبرزا أن كل شخص من جميع الأطراف ينظر إلى رئيس الجمهورية بامتنان وتقدير واحترام". وأضاف ان رؤية الرئيس الموريتاني، بصفته رئيسا لمجموعة الخمس في الساحل هي انه لا سبيل للتنمية في منطقة الساحل برمتها دون الاستقرار والأمن والسلام لأنه بدون سلام لا وجود للتنمية. وقال إن هم ولد عبد العزيز هو تحقيق التنمية والاستقرار في ربوع القارة، ووضع حد للنزاعات والصراعات التي لا تخدم تقدم القارة وازدهارها. وقبل ذلك، قال كيتا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الموريتاني، إن الحكومة المالية منفتحة دائما للحوار بين الأشقاء وأنها أوفدت لهذا الغرض الوزير الأول إلى كيدال، ضمن زياراته الاعتيادية لجميع المدن والمناطق المالية، مبرزا أن هذه المبادرة "لقيت ترحيبا كاملا من طرف جميع الماليين بمن فيهم المتمردون". وأضاف ان رؤية مالي لهذا الحوار تتمثل في أن يكون شاملا وعادلا ومنفتحا، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الحكومة إلى كيدال تدخل في صميم مهمته، لأن من حق أي حكومة أن تطلع على تفاصيل نتائج عملها وما إذا كانت الإدارة المحلية تقوم بعملها على ما يرام. وسرد كيتا، رواية باماكو للشرارة التي أطلقت المواجهات الأخيرة، بين الجيش المالي ومسلحي الحركات الأزوادية في كيدال. ودعا إلى ضبط النفس "والتعاون مع الأخوة الذين جاؤوا لمساعدتنا خاصة في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي ووحدات سرفال الفرنسية". نقلا عن صحراء ميدياء |