تنكيس الأعلام بجمهورية مالي |
الخميس, 22 مايو 2014 10:55 |
"الضمير" : أعلنت حكومة مالي الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام بسبب الأحداث التي عرفتها مدن الشمال المالي خصوصا مدن كيدال ومنكا، وذلك حسب بيان تلاه وزير التشغيل والتكوين المالي محمان ديارا عبر التلفزيون الحكومي الليلة. وطالبت الحكومة المالية عبر البيان الشعب المالي بالاصطفاف خلف الحكومة وتجنب الفوضى، وذلك إثر المواجهات الدامية بين الجنود الماليين والمسلحيين التابعين للحركات الأزوادية، وهي المواجهات التي تصاعدت وتيرتها اليوم بعد هدوء دام عدة ساعات. وبدى الوزير المالي متأثرا خلال قراءته للبيان الحكومي، كما طالب خلال كلمته جميع الأطراف بالتزام الهدوء. وأعلنت الحركات الأزوادية مساء اليوم سيطرتها على جميع المواقع العسكرية التي كان يتحصن فيها الجيش المالي في مدينة كيدال، مؤكدة أن السيطرة تمت بعد "معركة ضارية"، متهمة الجيش المالي بالبدء بالهجوم على المقاتلين الأزواديين. وقا الناطق الرسمي باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد موسى أغ الطاهر في بلاغ أرسلت للأخبار نسخة منه إن "المعسكر رقم (1) الذي يعتبر المعقل الرئيسي للقوات المالية، وجميع مواقع هذه القوات في مدينة كيدال تخضع الآن لسيطرة القوات الأزوادية" وأضاف البلاغ "أن القوات الأزوادية تعرضت للاعتداء خلال أكثر من ربع ساعة دون أن تبدي أية ردة فعل، ومع استمرار العدوان أدركنا فعلا أنه لا يوجد هناك خيار آخر غير اللجوء والاحتكام إلى السلاح للدفاع الشرعي عن النفس". ونسب البلاغ إلى "منسقية الحركات الأزوادية" رفعها إلى "علم المجتمع الدولي أن الأسرى الذين تم أسرهم اليوم، جميعهم مقاتلون عسكريون، وستتم معاملتهم بصفتهم أسرى حرب وفقا للقوانين والاتفاقات الدولية بهذا الشأن". كما أكدت منسقية الحركات الأزوادية "استعدادها الكامل للذهاب إلى مفاوضات سياسية جادة من أجل التوصل إلى حل سياسي يقوم على الالتزام الصادق من جميع الأطراف"، مؤكدين أن شجعوا القوات الدولية والتمسوا منها "استقبال الجنود الماليين الذين يتخلون عن السلاح، ويطلبون الأمان، خلال الاشتباكات". وأهابت الحركات الأزوادية في البلاغ الذي تلقته الأخبار "بالمجتمع الدولي لبذل كل جهد ممكن لضمان حماية سكان أزواد الموجودين في المناطق التي تخضع لسيطرة مالي ضد أي محاولة للانتقام قد يرتكبها الجيش المالي بعد هذه الهزيمة". |