المنتدى نرفض أي خطوط حمراء حول الحوار
الأربعاء, 09 أبريل 2014 16:29

arton17938

الضمير"نواكشوط" : قال منتدى الديمقراطية والوحدة المعارض إن المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس ولد عبد العزيز أعاد الحوار مع النظام إلى نقطة البداية، واتهم المنتدى الرئيس بنقض الضمانات التي قدمها لهم الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف لاستئناف جلسات الحوار.

وقال المنتدى في بيان وزعه صباح اليوم على وسائل الإعلام إن ولد عبد العزيز قدم مغالطات حول واقع المواطنين وظروفهم المعيشية حسب تعبير المنتدى الذي يضم عددا من الأحزاب المعارضة التي قاطع معظمها الانتخابات الماضية.

وفيما يلي نص البيان:

لقد تفاجأنا كما تفاجأ كل الموريتانيين من ما تضمنه المؤتمر الصحفي الذي نظمه رئيس الدولة أمس في نواذيبو من مغالطات حول الحالة العامة للبلاد وما صوره من واقع يتنافى تماما مع ما يعانيه المواطن من سوء أحوال في المعيشة، ورداءة في الخدمات العامة ومن بطالة، وارتفاع في الاسعار، وانعدام للأمن، وتدهور لقيمة العملة الوطنية، في الوقت الذي تستحوذ فيه ثلة من مقربي النظام على خيرات ومقدرات البلاد وتزداد ثراء وتحكما يوما بعد يوم.

وكانت المفاجأة أكبر حيث جاء هذا المؤتمر الصحفي في الوقت الذي كنا فيه على وشك تحديد موعد قريب لبدء المشاورات مع الحكومة حول جدول أعمال الحوار المتعلق الانتخابات الرئاسية القادمة، وبعد أن أبلغنا الوزير الأول والوزير المنتدب للحوار بأن الطرف الحكومي قد قبل أخيرا بحوار بدون خطوط حمراء ولا سقف أو محاذير، ليقوم رئيس الدولة باستخلاص نتائج هذا الحوار قبل انطلاقه وافراغه من محتواه، ووضع خطوط حمراء لا نقاش ولا مساومة فيها، تتعلق بحكومة الوفاق الوطني والآجال الضرورية لتطبيق ما قد يتفق عليه في نهاية الحوار.

فمن نصدق ومن نكذب ؟ الوزير الأول والوزير أم الرئيس ؟ ومن نصف منهم بالهازل ومن نصف منهم بالجاد ؟ أم انها ببساطة مناورات كالتي عودنا عليها النظام، وتعبير جديد عن عدم مسؤوليته ووفائه بالتزاماته، وعدم جديته في ما يدعيه من رغبة حقيقية في الدخول حوار بناء يمكن من تنظيم انتخابات ذات مصداقية تخرج البلاد من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها منذ وصول محمد ولد عبد العزيز للسلطة.

وعلى الرغم من أن هذا المؤتمر الصحفي، الذي يشكل حلقة أخرى من مسلسل الحملة الانتخابية السابقة لأوانها، والذي جاء ليشكل عقبة جديدة في وجه الحوار، فان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، اذ يستنكر مثل هذه الأساليب الملتوية، ووفاء لمبادئه التي تجعل مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الأنانية المتمثلة في الوصول للسلطة والتمسك بها مهما كان الثمن، ليعبر من جديد عن رغبته في مواصلة المشاورات من أجل تنظيم حوار جاد وبناء ومسؤول. الا ان حرصنا على أن لا نضع سقفا ولا خطوطا حمراء لهذا الحوار لا يوازيه الا رفضنا القاطع لكل سقف أو خطوط حمراء يضعها الطرف الآخر.

نواكشوط، 8 ابريل 2014

اللجنة الإعلامية

المنتدى نرفض أي خطوط حمراء حول الحوار