تنظيم ندوة في نواكشوط حول : “التغطية الإعلامية وإشكالات الثوابت الوطنية” |
الخميس, 20 مارس 2014 15:50 |
الضمير"نواكشوط" نظمت “نقابة الصحفيين الموريتانيين” البارحة بفندق “وصال” في العاصمة نواكشوط، ندوة صحفية تحت عنوان: “التغطية الإعلامية وإشكالات الثوابت الوطنية، مساءلة لأخلاقيات المهنة”. وقد افتتحت الندوة بكلمة لنقيب الصحفيين الموريتانيين أحمد سالم ولد المختار السالم، أكد فيها على ضرورة توقف الصحفي في الحدود المطلوبة عندما يتعلق الموضوع بتناول الثوابت الوطنية، معتبرا أن الحرية تنتهي عندما يتعلق الأمر بالمساس بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها المقدسات الدينية.. وقال احمد سالم إن الحرية حسنة، لكن نريدها أن تكون حسنة مفيدة لا سيئة ضارة، ولذا علينا أن نقوم بـ”ترشيدها والحفاظ عليها” إنطلاقا بالتزامنا بالمهنية واحترامنا لضوابط وأخلاق المهنة الصحفية. وقدمت في الندوة عروض هامة، حيث قدم الدكتور عبد الحمن ولد حرما، والصحفي عبد الله سيري با عرضا حول “الأخلاقيات وضوابط المهنة”، أكدا فيه أن وضع اللوم على وسائل الإعلام هو أمر يجانب الحقيقة بالرغم من أنها تتحمل جزء من المسؤولية عن تغطياتها للأحداث الأخيرة، فالمطلوب هو أن توصل الوسائل الإعلامية المسموعة والمكتوبة منها والمرئي رسائلها، لكن تبقى مضبوطة بمواثيق شرف وأخلاقيات المهنة. تمثيل سياسي لمختلف مكونات الطيف السياسي الوطني في ندوة نقابة الصحفيين الموريتانيين وقال ولد حرمه ولد بابنه في العرض إن المقدسات يجب أن تبقى كما كانت خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزه مهما وصلنا من الحريات. مضيفا أن كل المبادئ تؤكد على أن الصحفي يجب أن يبتعد عن الإساءة على عقيدة الإسلام وشريعته. كما أن الصحفي مطالب بتقديم المعلومات الصحيحة للجمهور، ويمتنع عن كل دعوة إلى التفرقة أو الكراهية أو الحث على العنف، بل يجب عليه أن يسعى إلى التآخي وأن يحافظ عليه ولا يحق له أن يستغل أعمدة الصحف لتصفية الحسابات. وأكد ولد حرمه أن مواثيق الشرف في موريتانيا تعتبر من أحسن مواثيق الشرف الصحفي في العالم. أما العرض الثاني فكان تحت عنوان: ” للمهنية على ضوء الثوابت الوطنية “، قدمه الدكتور الحسين ولد امدو، قال فيه إن كل التطورات التي شهدتها الوسائط الإعلامية من انتقالها من صحافها ورقية إلى إلكترونية تفاعلية، ومن ثم إعلام سمعي بصري، كل ذلك أدى إلى تعاظم دور الصحافة وأصبحت مؤثرة في الرأي العام الوطني، لأن فعل الصحفي ل يعد تغطية لحدث عابر، وإنما أصبح الصحفي مشاركا في الحدث وصانعا له. وقال ولد امدو إن الأحداث الأخيرة أظهرت هشاشة تمسك وتملك المكاسب التي تحقق، خاصة في مجال الحريات، وأن الجهات الوصية لم تتخذ الدور المنوط بها في ردع لمن يقومون بإجراءات تخالف المهنية بطريقة صارخة، مضيفا أن الطابع الردعي مهم جدا، لكن يجب أن يكون مضبوطا ومنظما وقال ولد امدو إنه بدون الحرية لا يمكن أن يكون ضبطا أو تنظيما، لأن الحرية مكسبا حقيقيا تجب المحافظة عليه، مؤكدا أن الحرية تخفف الاحتقان على مختلف المستويات والصعد. وأضاف ولد امدو أن تغطية الأحداث الهامة، ينبغي أن لا توكل إلا على صحفي مقتدر وفق توصيات محددة تراعي طبيعة الانعكاسات، وتنقل الخبر بدقة ومهنية تامة، ومسؤولية اجتماعية كبيرة. وقد تخللت الندوة –التي دامت عدة ساعات- مداخلات من لدن الحضور من سياسيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني. المصدر : موقع الساحة |