جميل منصور مع قناة الوطنية |
السبت, 15 مارس 2014 12:27 |
الضمير"نواكشوط" : أجري رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض محمد جميل ولد منصور مقابلة مطولة مع قناة الوطنية المملوكة لأسرة أهل ودادي حول العديد من القضايا المثارة حاليا علي الساحة، وخصوصا موقف التيار الإسلامي من السلطة والمعارضة والخليج والأفكار العلمانية. وقد بدأ ولد منصور حديثه بالقول أنه لا يوجد اسم بالمعني القانوني أو التنظيمي للتيار الإسلامي، وإنما يوجد حزب يدعي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل), واصفا الحزب بأن نتاج حراك مؤسسيه، ونضال الفاعلين فيه أما الترخيص فهو طارئ. وعن العلاقة بجمعية المستقبل التي قررت السلطات الموريتانية حلها قال ولد منصور إن الحزب لا تربطه علاقة بالجمعية، إلا المعروف بين الناس من وجود عناصر منه ينشطون فيها فعلا للخير، وقناعة بأهدافها، ومساهمة في تعزيز الثقافة الإسلامية والدفاع عن القرآن وعلومه بين الناس. وعن انتماء الشيخ محمد الحسن ولد الددو للحزب، قال إن العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو أكبر من الأحزاب، وهو فخر البلد ورمزه الأبرز، ومكانته ليست العضوية العادية، احترامه واجب وتقديره مفروغ منه والاعتذار عن الإساءة إليه من أي طرف أمر لا يقبل التأخير. دول الخليج والموقف منها أما بخصوص العوامل الخارجية في قرار السلطة القاضي بحل جمعية المستقبل، فقد قال ولد منصور إنهم في الحزب اختاروا نسبة الخطأ إلي صاحبه وهو السلطة في هذه الحالة. وقال إن التبريرات التي قدمتها الحكومة بتناقض رواياتها لا تستقيم، فهو لا يدري كيف يتهم العلماء بتفزيع الناس، ويدرك أنهم لم يدعوا قط للتظاهر، أما بخصوص قيادة الجمعية وعدم اشعار السلطة بالتغييرات التي حصلت عليها، فكر باستقتال الرئيس محمد ولد عبد العزيز للشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو وضيوفه بصفته رئيسا للجمعية، وتغطية وسائل الإعلام الرسمية لأنشطة الجمعية بتشكلتها الحالية، قائلا إن التراجع الفوري عن قرار الحل هو الأنسب لإصلاح الخطأ. وقال ولد منصور إن الحديث عن عدم إبلاغ الداخلية بالتغييرات الجديدة – إن صح- تقصر لا يبرر بحال من الأحوال إغلاق الجمعية أو التضييق عليها، ويجب بدلا من ذلك تنبيه القائمين عليها علي التقصير ومعالجته وهو أمر تقع فيه كل الجمعيات والأحزاب. وحول اتهام السعودية والإمارات بالوقوف وراء القرار قال ولد منصور نحن لا نريد أن ننسب للدول مالم تصرح به، والخطأ واضح وعلي من قام به أن يتراجع عنه فورا، فرجال المستقبل يستحقون التحية والتقدير والتكريم علي الجهد الذي يقومون به لا الإغلاق أو المصادرة. العلاقة بالسلطة وحول العلاقة بالسلطة والعدة التي يتخذ الحزب للمواجهة إذا حصلت في الفترة القادمة، قال ولد منصور إنهم لا يتمنون المواجهة ولا يستعجلونها، وليسوا دعاة صدام، رغم أنهم نتائج مواجهة مستمرة مع الأنظمة السياسية في البلد. وأضاف” نحن وكل القوي السياسية المعارضة نري أن موريتانيا بحاجة إلي مزيد من الاستقرار والطمأنينة من أجل إعادة تحريك التنمية، وخصوصا قبل استحقاق مهم بدأ الحديث حوله داخل منتدي القوي الديمقراطية، وقدمت من خلاله مخرجات مهمة لأي عملية سياسية أو إصلاحية يراد لها النجاح، وننتظر أن تجنح السلطة للحوار. الحزب والمال ودعاة التحريض وحول الإمكانيات الهائلة لحزبه كما يقول الرأي العام قال ولد منصور إنها دعاية سياسية فجة من أطراف كاذبة، باتت بحكم تسريبها وكأنها حقيقة يصدقها الناس. وقال ولد منصور إن 85% من مقرات حزبه يدفع إيجارها علي مستوي الأقسام التابعة لها، بينما يحاول الحزب تدبير البقية من خلال اشتراكات منتسبيه ودعم خيريه. وذكر ولد منصور بوضع حزب المالي في الحملة البلدية والنيابية الأخيرة قائلا إن بعض البلديات كانت تشترك في سيارة واحدة (ثلاث بلديات)، بينما تمكنت بعض البلديات من الحصول علي سيارة مستقلة في الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية. وقال ولد منصور إن حزبه يمتلك محاسبة من أهم المحاسبات داخل البلد، مطالبا السلطة بالمرور علي الحزب الحاكم وتفتيشه والتوجه إلي تواصل والبحث عن أمواله وممتلكاته لتكتشف زيف ما يروج له بعض الحاقدين. وأكد ولد منصور أن بعض المناطق لدي منتسبي الحزب فيها سعة، وقد تكلفوا شؤونهم الداخلية وأعانوا الحزب بارك الله لهم وبارك فيهم، وقد تظهر عندهم وسائل تناسب مكانتهم المالية فيظن الناس أن لتواصل دور فيها وهو أمر غير صحيح. ودعا ولد منصور الأطراف المنشغلة بالتمويل إلي الانتباه لصورة غير معروفة لدي الناس، وهي أن المناضلين في الأحزاب الأخرى يدخلون الحملة بنية الاستفادة المالية في الغالب، بينما يأتي أنصار تواصل للعمل والبذل، مذكرا بأنه الحزب الوحيد الذي تبرع مناضلوه براتب شهر كامل ابان الانتخابات لتسيير أمورهم المحلية وتنظيم حملتهم الانتخابية، بل إن البعض يتبرع بمنزله أو سياراته أو 100 ألف أوقية كانت بحوزته في مشهد من التضحية يعتبر السمة الأبرز لمنتسبي تواصل وقادة حزب تواصل. واستغرب الرئيس ولد منصور تحريض البعض علي مراكز صحية أو جمعيات خيرية تقدم بما تسير لديها العون لفقراء البلد، وتسد الحاجة لبعض الناس، قائلا إن رغبة البعض في الإضرار بتواصل تضر بالمجتمع إلي ينتمي إليه والفقراء الذين هم أول المستفيدين منها. الرأي المستنير |