الضمير"نواكشوط" : أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم من مباني إذاعة موريتانيا إشارة انطلاق أول قناة للمحظرة في تاريخ موريتانيا.

وتجول رئيس الجمهورية في مختلف الصروح العلمية لهذه القناة و ورشها المصاحبة حيث زار وحدة الإنتاج السمعي البصري لها وموقع المحظرة على الويب واستوديو الحوارات والندوات المباشرة (استوديو الخيمة)، كما زار معرض خاص حول مراحل انشاء اذاعة القرآن الكريم وقناة المحظرة والارشيف الاذاعي ومركز الإعلام والاتصال في إذاعة موريتانيا. واستمع رئيس الجمهورية رفقة وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ سيدي محمد ولد محم، إلى شروح من المدير العام لشبكة إذاعة موريتانيا السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد، استعرض خلالها دور.هذه القناة في تثقيف وتنوير الرأي العام الوطني والإسلامي والدولي واستعادة دور الشناقطة الأوائل في نشر ثقافة الإسلام السمح والمعتدل. كما استمع إلى شروح حول تغطية الإذاعة على التراب الوطني ومراكز البث والتقوية والإذاعات المتخصصة ودور الإذاعة في التنمية المحلية. وأطلع سيادته على ما تزخر به الإذاعة من أرشيف وطني باعتبارها الشاهد الأول على ميلاد الدولة الموريتانية. وتابع رئيس الجمهورية بقاعة العرض بالإذاعة عرضا قصيرا عن المراحل التاريخية لإذاعة موريتانيا منذ إنشائها.ويعود هذا الأرشيف إلى خمسينيات القرن الماضي. وتسلم رئيس الجمهورية بعد ذلك من وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان هدية إذاعة موريتانيا، التي تتمثل في أثنى عشر مصحفا مرئيا من إنتاج قناة المحظرة كما تسلم رئيس الجمهورية من أمام مسجد التوبة في نواكشوط أربعة عشر مصحفا مسموعا من إنتاج إذاعة القرآن الكريم. وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله من قبل الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ووزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان، والمدير العام لإذاعة موريتانيا ووالي نواكشوط ورئيسة مجموعتها الحضرية وحاكم وعمدة مقاطعة لكصر. وحضر فعاليات الحفل رئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس الشيوخ وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا ورئيس وأعضاء المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم وجمع غفير من العلماء والأئمة والقراء والدعاة. وأكد وزيرالاتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ سيدي محمد ولد محم في خطاب بالمناسبة ان رئيس الجمهورية انتصارا منه لدين الله أصدر توجيهاته السامية في فاتح رمضان 1431 للهجرة ، 2010 للميلاد، بإطلاق إذاعة القرآن الكريم المسموعة، معززا ذلك بإعطاء تعليماته بإطلاق النسخة المرئية من إذاعة القرآن الكريم ( قناة المحظرة) في فاتح رمضان 1434 للهجرة 2012 م وقد صاحب ذلك توسيع فضاءات البث ليشمل البث الأرضي التماثلي والبث عبر الأقمار الصناعية والبث عبر الإنترنيت بجهود ذاتية من الدولة الموريتانية. وأضاف الوزير" وبفضل توجيهاتكم السامية وجهود أعضاء و لجان وقراء المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم الذي رآى النور في الثاني من فبراير 2012 وشرفتم لجنته الدائمة باستقبالها في أبريل 2012، أصبحت هذه القناة المرئية والمسموعة الأكثر قبولا وشعبية في الداخل والخارج بشهادة العديد من المراقبين والمشاهدين". وأضاف وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان ان إطلاق صرح إعلامي إسلامي مركب من إذاعة للقرآن الكريم، ومسابقة كبرى لحفظ وتلاوة القرآن الكريم، وقناة فضائية يشاهدها مليار مسلم من البيئة المحظرية، التي أسست لدعوة الحكمة والموعظة والجدال بالتي هي أحسن، لهو إنجاز تاريخي بكل المقاييس ينضاف إلى لبنات البناء الذي شيدتموه، لكونه يمثل الوسيلة الوحيدة اليوم لإنقاذ البشرية كل البشرية مقدما لها حصاد حركة الأنبياء وورثتهم عبر التاريخ حصادا راشدا بوحي الله باعتباره أسمى درجات التواصل بين الله والإنسان، في حركته على الأرض.  واستعرض الوزير المراحل التاريخية لدور الموريتانيين الأوائل في نشر علوم الإسلام والمعارف المحظرية ابتداء من رجال صنهاجة الأول شمالا وفي الحواضر التاريخية مرورا بضفاف نهر السينغال، حاملين رسالة الإسلام السمحة واللغة العربية. وبدوره رحب المدير العام لإذاعة موريتانيا السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد في كلمته برئيس الجمهورية في داره دار الإذاعة المؤسسة الأكثر عراقة التي تأسست في 27 يونيو 1957 أول جهاز إعلامي وطني أسمع النشيد الوطني وأول إعلان للجمهورية الإسلامية الموريتانية وعاصمتها: هنا نواكشوط، وساهم عبر مختلف المراحل في التعريف بموريتانيا وتنوعها الثري وقيمها الثقافية الأصيلة. وقال" ان هذا التوجه نحو إعلام المضامين الإسلامية والتعددية السياسية وألفية التنمية واعلام التنوع الثقافي مربح ومغدق وباستثمارنا فيه بإمكاننا بعقول معرفية قليلة ان نعيد تجربة قيادة العالم الإسلامي في الثقافة والتربية وفي الفتوى والإمامة والقضاء والتعليم، بشرط ان نستخدم الأدوات الثلاثة. فلا عجب ان قيل ان أعظم ثلاث قوى تقنية على الساحة الآن: الحوسبة والاتصالات والوسائط المعلوماتية الإعلامية، أصبحت تحقق صيغة إئتلافية جديدة فيما بينها تعرف باسم التقارب التقني، ويحقق ذلك التقارب عائدا يفوق ثلاثين اتريليون، دولار سنويا وهو ما يعبر عنه بثورة الاينفو ميديا". وأضاف مخاطبا رئيس الجمهورية " إذا كان المرحوم الرئيس المختار ولد داداه قد وضع في هذا المكان لبنة مقر الإذاعة هذا ،فإنكم انتم أول رئيس موريتاني يؤسس إذاعة للقرأن الكريم ثلاثا وخمسين سنة من عمر الجمهورية الإسلامية الموريتانية في شهر أغسطس 2010 من هذا المكان وبتوجيهاتكم السامية أطلقت أول مسطرة محظرية في الرابع أبريل 2012 لقيت القبول في الأرض. وبتعليماتكم المباركة أنشئت أول مسابقة كبرى لحفظ وتلاوة القران الكريم في 19 يوليو 2012 أحيت شهر رمضان المعظم في نسختيها 2012-2013 وشارك فيها أزيد 2600 حافظ ومجود لكتاب الله. وها أنتم بحمد الله وفضله تطلقون أول قناة سنية مؤسسة على الكتاب والسنة وسبيل إجماع الأمة، يدرس فيها بأمر منكم مذهب دار الهجرة وعمل الصحابة ومقرئ الإمام نافع وكتب السنة الست الصحاح وعلوم المدرسة العلمية الموريتانية التي جمعت بين النقل والعقل وحافظت على السلم الأهلي بالحض على اليسر والنأي عن العسر". وبدوره رحب رئيس المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم الإمام الشيخ ولد الشيخ أحمد، باسم المجلس برئيس الجمهورية، مهنئا إياه على رئاسة الاتحاد الافريقي.  وقال ان مثل هذا الصرح العلمي الذي نشأ وترعرع في أحضان رئيس الجمهورية لا يسلم من كيد الحاسدين وعراقيل المثبطين، مشيرا إلى تفاعل الشعب الموريتاني مع قناة المحظرة مرئية ومسموعة في ظاهرة لافتة للانتباه. وأعرب عضو المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم السيد أحمد يورو كيده، في كلمته عن سعادته بهذا الإنجاز التاريخي، مبرزا ان هاتين القناتين شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين، غرسها رئيس الجمهورية فأورقت واعتنى بها فازهرت ليجني ثمارها الشعب الموريتاني ويشاركه في جني ثمارها شعوب الأمة الإسلامية. وبدوره رحب الإمام محمد الامين ولد الطالب عثمان، في كلمته باسم العلماء والدعاة ، برئيس الجمهورية في رحاب المحظرة وعلى نغمات وتراتيل الذكر الحكيم. وقال ان هذا الإنجاز يدخل جميع البيوت ويعود بالنفع على الجميع داعيا رئيس الجمهورية إلى مواصلة مسيرة نشر القرآن وتحكيمه.

وكالة الأنباء