رئيس الجمهورية يؤكد أهمية بلورة عمل جماعي لتعزيز الأمن والتنمية في افريقيا
الخميس, 27 فبراير 2014 15:16

alt

"الضمير" :أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إن تخليد جمهورية نيجيريا الفيدرالية للذكرى المئوية الأولى لتوحيدها يكتسي أهمية قصوى، متمنيا ان يسهم المؤتمر الدولي حول الأمن والتنمية في افريقيا المتزامن مع هذه الاحتفالات في بلورة عمل جماعي لتعزيز الأمن والتنمية في المنطقة وفي ربوع القارة.

وقدم رئيس الجمهورية في خطاب القاه اليوم لدى مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي الذي تستضيفه ابوجا حول الأمن الإنساني، السلام والتنمية، باسم الشعب الموريتاني وحكومته تعازيه القلبية إلى شعب وحكومة نيجريا الشقيقة إثر الحادث الإرهابي الجبان الذي تعرضت له هذه البلاد الطيبة مؤخرا. كما توجه رئيس الجمهورية بإسمه وبإسم الشعب الموريتاني وحكومته إلى أخيه صاحب الفخامة السيد غودلاك جوناثان رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية ومن خلاله إلى شعب وحكومة نيجيريا بأحر التهانئ وأصدق التمنيات بمناسبة الإحتفال بالذكرى المئوية الأولى لقيام فيدرالية نيجيريا. وقالت وكالة الأنباء أن رئيس الجمهورية أبرزالتحديات الكبيرة التي تواجهها افريقيا والمتمثلة في التهديد الارهابي والنزاعات ومخاطر الجريمة العابرة للحدود، معلنا تضامن موريتانيا الكامل مع شعب نيجيريا الشقيق في تصديه الشجاع للارهاب والجريمة المنظمة. وأكد أهمية تضافر الجهود لمواجهة هذه المخاطر، داعيا إلى مزيد من التكاتف والتنسيق بين بلداننا للتصدى للمخاطر الناجمة عن هذه التحديات. وقال" ينبغي ان لا يغيب عن اذهاننا ان القضاء على هذه الظواهر يقتضي قيام تنمية شاملة تستجيب لتطلعات شعوبنا في حياة كريمة في ظل الحرية والرقي والازدهار". وأضاف إن الأمن والتنمية مرتبطان بشكل كبير فلا أمن مستتيب دون تنمية مستدامة. وتقدم رئيس الجمهورية في نهاية خطابه بجزيل الشكر إلى الرئيس والشعب النيجيري على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين كانا موضعا لهما والوفد المرافق له منذ وصولهم أرض نيجيريا الجميلة. وكان الرئيس النيجيري السيد غودلاك جوناثان قد دعا قبل ذلك إلى توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب وخلق تنمية مستديمة تحصن الشباب ضد أفكار التطرف والإرهاب. وتطرق إلى ما عانته نيجيريا وافريقيا والعالم نتيجة تزايد العمليات الإرهابية العابرة للحدود . وشدد الرئيس النيجيري على تلازم الأمن والسلام مع التنمية، مشيرا إلى ان المستقبل سيكون لافريقيا آمنة ومزدهرة ومستقرة، لا مكان فيها للارهاب والتطرف . وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في كلمته بالمناسبة عن رغبة بلاده في بناء صلات وثيقة مع افريقيا والتعاون معها في مجال تحقيق الأمن والسلام ومحاربة الإرهاب من أجل القيام بتنمية قوية تعود بالنفع على افريقيا واوروبا، مشيرا إلى الروابط التاريخية التي تجمع بين القارتين . وتعاقب على منصة الخطابة العديد من قادة افريقيا والعالم مقدمين مقاربات بلدانهم الامنية والتنموية .

رئيس الجمهورية يؤكد أهمية بلورة عمل جماعي لتعزيز الأمن والتنمية في افريقيا