الجزائر تستدعي السفير المغربي على خلفية ترحيل سوريين |
الأربعاء, 29 يناير 2014 18:39 |
"الضمير" :ردت الجزائر اليوم الأربعاء على استدعاء سفيرها بالرباط باستدعاء السفير المغربي إلى وزارة الشؤون الخارجية، للتعبير له عن رفض الجزائر التام للادعاءات بشأن طرد لاجئين سوريين نحو المغرب. نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن عمار بلاني، المتحدث باسم الخارجية الجزائرية، قوله: "استدعي سفير المغرب بالجزائر اليوم الأربعاء إلى وزارة الشؤون الخارجية، للتعبير له عن رفض الجزائر التام للادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، التي تذرع بها المغرب بشأن الطرد المزعوم من قبل السلطات الجزائرية لرعايا سوريين نحو التراب المغربي". وأضاف: "تم لفت انتباه الدبلوماسي المغربي إلى أن الجزائر تستنكر بشدة هذا الاستفزاز الجديد، ذو الخلفية السياسية، وتأسف كثيرًا لهذه المحاولة الجديدة وغير المبررة لتوتير علاقة سبق وأن تضررت كثيرًا في تشرين الثاني (نوفمبر) خلال الاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء". وأضاف: "تم تذكير السفير المغربي بأن الجزائر تضطلع بمسؤولياتها على اكمل وجه في اطار حسن الجوار، رغم العبء الكبير الذي تتحمله منذ سنوات بسبب العدد المتزايد للمهاجرين القادمين من الدول الواقعة جنوب الصحراء، والذين تقوم السلطات المغربية بطردهم باتجاه التراب الجزائري". تصرف لا إنساني وبحسب بلاني، تم اعلام السفير المغربي أن "الجزائر ليست في حاجة لمن يلقنها دروسًا عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن العناية والاهتمام الكبير اللذين تخص بهما الرعايا السوريين الموجودين على ترابها، كضيوف للشعب الجزائري الذي استقبلهم تلقائيًا بسخائه وحسن ضيافته المعهودين". وكانت الرباط استدعت السفير الجزائري لديها الثلاثاء لإبلاغه استياء المغرب الشديد على إثر ترحيل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي، ما بين الأحد 26 والثلاثاء 28 كانون الثاني (يناير) أكثر من 70 مواطنًا سوريًا. وأضاف بيان الخارجية أن المغرب إذ يطالب الجزائر بتحمل مسؤولياتها بالشكل الكامل، يعرب عن أسفه العميق لهذا التصرف اللاإنساني، لاسيما أن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة. وأوضح المصدر نفسه أن "السلطات المغربية قدمت فورًا المساعدة المطلوبة والعلاجات الضرورية للمواطنين السوريين في المنطقة الحدودية مع الجزائر". رواية مناقضة في رواية مخالفة لما اعلنته السلطات المغربية، قال حسن عماري، مسؤول لجنة الهجرة في فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر: "لقد استقيت شهادة 12 سوريًا موجودين على الحدود منهم أربع نساء وثمانية رجال". وأكد عماري لوكالة الصحافة الفرنسية أن هؤلاء السوريين لم يتحدثوا عن ترحيل السلطات الجزائرية لهم، أو سوء معاملة من أي نوع، "فقد أخبروني أن السلطات الجزائرية لم تمنعهم من المجيء إلى المغرب للالتحاق بعائلاتهم". وأفاد عماري: "عشية الثلاثاء، شهدت التحاق 24 سوريًا جديدًا بالاراضي المغربية، قدومًا من الجزائر التي حلوا بها جوًا، قدومًا من تركيا". نقلا عن انباء الساحل |