بين محاكمة القرن الأولى والثانية: “مخلوع صامت”.. و”معزول ثرثار”
الثلاثاء, 28 يناير 2014 15:45

150175_660_4063782

"الضمير" : لمشهد يتكرر بكل تفاصيله، رئيس عزله شعبه يقف خلف القضبان، نفس القفص الذي كان حاضرًا فيه “المخلوع” مبارك.. جمعتهما نفس القاعة بصحبة مساعديهم.. رتوش بسيطة تضاف للمشهدين.

 

في 3 أغسطس 2011، دخل “مبارك” قفص الاتهام محمولاً على السرير الطبي صامتًا مستترًا خلف نظارته الشمسية السوداء، يتبادل الهمسات مع نجليه ومساعديه، يجيب على سؤال القاضي بكلمة أو كلمتين، في حدث عرف لأول مرة في مصر، وسمي بـ”محاكمة القرن” التي شاهدها الملايين عبر الشاشات، ولم يظن الكثيرون أن ما حدث لمبارك، سيتكرر مرة أخرى، حتى جاء اليوم 28 يناير 2014، وبعد مرور عامين وبضعة أشهر، ليدخل القفص “مرسي”، لكنه دخل متمردًا، يقف على قدميه ثرثار في كلامه، في مشهد هو الثاني له خلف القضبان، والأول أمام الشاشات.

المتهم الأول محمد حسني السيد مبارك، هكذا نادى القاضي أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة وقتها، على المتهم الرئيسي في قضية قتل المتظاهرين في أحداث ثورة 25 يناير، وينحني نجله “علاء” نحوه ليسمعه قول القاضي، فيرد بثلاث كلمات “أفندم أنا موجود” ثم يعود إلى صمته، متابعًا سير جلسة المحاكمة، ولم ينطق طوال الجلسة إلا مرة واحدة، وعند توجيه القاضي لائحة الاتهامات له، وأولها قتل المتظاهرين السلميين بميدان التحرير، فيرد بثلاث كلمات “أنكرها كلها جميعا”.

وفي نفس القاعة، وقبل أن ينادي المستشار شعبان الشامي، رئيس الدائرة 15 بمحكمة استئناف القاهرة، على المتهم محمد مرسي عيسى العياط، بدأ الأخير في الحديث، ودخل في جدال مع القاضي جاء كالآتي: “أنا بايت هنا من الساعة 7.. وقاعد في زنزانة.. وأنا رئيس الجمهورية.. إنت مين؟”، موجهًا حديثه إلى القاضي.

نقلا عن الساحة

بين محاكمة القرن الأولى والثانية: “مخلوع صامت”.. و”معزول ثرثار”