الضمير"انواكشوط" :نظمت ادارة المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية ندوة تحت عنوان "موريتانيا على نهج الحبيب لا فكر الغريب"قراءة للمرجعية الاسلامية في الخطاب الرسمي

افتتحت الندوة من طرف مدير المعهد السيد احمد ول اباه وبعد ذلك تناول الكلام العلامه حمدا ول التاه حيث تركزت محاضرته حول صفاته صلى الله عليه وسلم حيث عرف بالصدق والامانة والنزاهة وحسن الخلق والرفق بالضعفاء والتواضع الى غير ذلك من الشمائل والمكارم وبعد ذلك عقب كل من الاستاذ ول السنهوري والوزير 

السابق احمد فال ول صالح حيث وجه هذا الاخير رسالة للبرلمان الموريتاني بصفته السلطة التشريعية في البلاد حيث قال انه يجب علي أن يأخذ بعين الاعتبار المرجعية الاسلامية ويجعلنا منطلقا له ، كما وجه رسالة اخرى الى الجهات الرسمية مفادها ان تكون علاقات موريتانيا الثنائية مع أي بلد مرهونة باحترام المبادئ الاسلامية .

وفي الجزء الثاني من الندوة تدخل الاستاذ والفقيه والوزير السابق السيد اسلم ولد سيد المصطف وقال بان موريتانيا لاتنكر انها دولة مدنية وقانونية غير ان ذلك لا يكون على حساب المعتقدات ومبادئ الشريعة الاسلامية السمحاء واكد ان موريتانيا دولة اسلامية وليست علمانية ولن تكون .

وبعد ذلك عقب الاستاذ والمحامي سيد ول أبات حيث شكر الاساتذه المحاضرين وقال أن الديمقراطية لا تؤدي الى افضل حكم ولكن قد تؤدي الى افضل طريق للحكم وهذا مايفهم منه المرونة والانسيابية وعدم التضييق ،وذكر في محاضرته ان مرجعية الديمقراطية  سبق وان حسمها الدستور ولذا يجب ان لا يكثر نقاشها لان الدستور صرح بعبارة واضحة ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الوحيد وانه مادامت المنظومة القانونية محكوم عليها بالدستور فانه تجب مراقبته ومتابعته ، كما ذكر ان للديمقراطية مرجعية اخرى هي المرجعية الاخلاقية او السلوكية وقال إن اقرب مثال على ذلك مانطق به رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية عندما خاطب المحتجين على صاحب المقال المسيء ومن هنا تكون المسألة قد حسمت ، واضاف ان الديمقراطية تقوم على المبادئ والقيم كالمساواة والعدالة الى آخره.....

وبعد ذلك تناول الكلام الاستاذ محمود الله ول بيرام استاذ علم الاجتماع بالمعهد العالي واكد حرص بلاده على محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم وقال ان موريتانيا قطعت اشواطا لا يستهان بها في مجال الديمقراطية والحرية رغم العقود القليلة التي مرت على استقلالها.

وفي الاخير اختتم مدير المعهد السيد احمد ول اباه الندوة