السبت, 15 مارس 2025 18:21 |

أصبح عصر التكنولوجيا يفرض نفسه علينا مواكبة للعولمة ومسايرة للعالم في توظيف الوسائل المتاحة لخدمة المصلحة الذاتية والمتعدية. إلّا أن الظرفية الحالية تشهد إدمانا ملحوظا في استخدام الهواتف الذكية وعالم السوشيل ميديا في رمضان، فكيف نستقبل هذا الضيف الكريم ونخصص له وقتا يليق بحرمته، ونحد من استخدام هذه الهواتف التي تصاحبنا في كل الأوقات؟ تحل الأنوار وتبتهج الأنفس ويجتمع شمل الأهل والجيران والأحبة وتتنزل الرحمات لاستقبال ضيف، وأيُّ ضيف؟ إنه المنحة الربانية لما تُوفِّره من النفحات الكريمة من الرحمان الرحيم. أجل! إنه رمضان، شهر الصيام والقيام وشهر تُفتح أبواب الجنان وتُغلق فيه أبواب النيران وتُصَفَّدُ فيه مردة الشياطين. إنه رمضان، الذي مع ما يمنحه من الفضل والكرم، ورغم حاجة النفوس والأرواح والأبدان إلى منتجاته، فإنه تمر لحظاته بخطوات متسارعة ورغم كل شيء، ولذلك فإنه علينا نحن عباد الله، أن نحسن ضيافة هذا الشهر الكريم بكل ما في وُسْعِنَا مع توكلنا على ربنا الكريم، أن نكرم ضيافته على أكمل وجه وأن لا نودعه بدموع الحسرة والندم على تفريطنا في حقه.
|
التفاصيل
|