الأربعاء, 06 أغسطس 2014 10:23 |
لا مراء في أن المجتمع الموريتاني مجتمع قوي وذكي ومتكيف إلي حد بعيد حيث استطاع أن يخلق دولة أو تخلق له في وقت قياسي دون أي رصيد من التجارب يخوله تأسيسها فلا تكاد تجد دولة قائمة علي أسس سليمة إلا وكان عمرها يناهز مئات السنين.
ولعل وجود الدولة الموريتانية بشكل مفاجئ هو ما يبرر تلك التناقصات التي تظهر بين الفينة والأخرى فصاحب البادية مثلا وجد نفسة مكرها علي ولوج المدينة فأصطحب معه كل التقاليد والقيم البدوية الأصيلة مؤمنا أنها جزء من حياته مهما حل أو أرتحل وكان أجدر به أولا أن يجد من يؤطره ويعلمه نمط الحياة في المدينة وفي المقابل تهيئ المدينة نفسها له ولأمثاله القادمين إليها إلا أنه "ضعف الطالب والمطلوب" فلا تلك المدينة أنشأت سلفا وفقا لاستراتيجيات واضحة أو وفق معاير سليمة تمكنها من محاكاة المدن العصرية ولا ذلك البدوي ألهم أسلوب العيش في المدينة.
|
التفاصيل
|