تمديد بيولوجي لحماية الإخطبوط |
السبت, 14 يونيو 2014 12:10 |
الضمير"نواكشوط" : قالت الإدارة العامة للمعهد الموريتاني لبحوث الصيد والمحيطات بمدينة نواذيبو إن التوصية التى أصدرتها بخصوص الراحة البيولوجية جاءت من أجل حماية إناث الإخطبوط فى حالة الإخصاب.وكذالك الأفراد غير الناضجة (أقل من 500 غرام) . وأضافت الإدارة فى بيان عنها إنه نظرا للتغيرات الكبيرة المكانية والفصلية للإخطبوط والمرتبطة بشكل فوري بالظروف البيئية فإن الراحة البيولوجية الدينامكية كانت حاضرة فى الخطة الاستصلاحية والمعتمدة من طرف مختلف الفاعلين المعنيين بقطاع الصيد .
وأشار بيان الإدارة إلى أنه منذ شهر أغسطس 2012 أصبح صيد الإخطبوط مقتصرا على الأسطول الوطني ، وهو مايسمح بتنفيذ الراحة البيولوجية الدينامكية التى يتم اقرارها بناء على معطيات علمية متجددة ، مشيرة إلى أنه تاريخيا وغير بعيد من حدودنا البحرية شهدت منطقة فى احدى الدول المجاورة تجارب مؤلمة – من المهم الإستفادة منها- فقد تم تعليق استئناف الصيد مباشرة فى هذه المنطقة بعد راحة بيولوجية دامت شهرين فى سنة 2013 ، وذالك بناء على حضور كبير للأفراد غير الناضجة في الكميات المصطادة من الإخطبوط فى الماضي ، وفى نفس المنطقة تم فرض راحة بيولوجية من 8 أشهر فى بداية سنوات 2000 مما كان له الأثر البالغ على الجانب الاقتصادي والاجتماعي.
وكشف بيان الإدارة عن أنه " على متن سفينة الأبحاث "العوام" التابعة للمعهد، فقد تمت ملاحظة نسبة معتبرة من الأفراد غير الناضجة من الإخطبوط خصوصا في المنطقة الشمالية والوسطى، وذلك خلال النصف الأول من شهر مايو، وقد وصلت هذه النسبة الهامة إلى 48% في المنطقة الشمالية و46% في المنطقة الوسطى و17% فقط في جنوب نواكشوط.
وقد تم عرض نتائج الحملتين العلميتين الأولى والثانية، في مقر المعهد بنواذيبو خلال الندوة الأسبوعية في 29 مايو 2014 وخلال هذا العرض تم لفت انتباه الحضور إلى النسبة الهامة من الأفراد غير الناضجة من الأخطبوط التي تمت ملاحظتها خلال هذه الحملات العلمية، وقد حضر هذه الندوة بالإضافة إلى باحثي المعهد؛ ممثلين عن سلطة المنطقة الحرة، الاتحادية الوطنية للصيد، الشركة الموريتانية لتسويق الأسماك، ممثلين عن البنك المركزي في انواذيبو، خفر السواحل، مكتب جمارك الصيد.
أما الحملة العلمية الثالثة التي نظمها المعهد في بداية شهر يونيو في المنطقة الشمالية فقد أظهرت نتائجها انخفاضا طفيفا في نسبة الأفراد غير الناضجة من الأخطبوط وصلت إلى 44% مع مردودية ضعيفة تتحسن كلما زادت الأعماق على 80 متر وهي المناطق التي لا يمكن عادة أن يصلها الصيادون التقليديون.
خلال شهر (ابتداء من بداية مايو إلى بداية يونيو) كان متوسط زيادة وزن أفراد الأخطبوط 125 غراما فقط، وقد كان التوقع أن تصل هذه النسبة إلى 250 غراما على الأقل، هذه الحالة النادرة تُعزى إلى أن اكتتاب أفراد جدد من الأخطبوط لا يزال متواصلا وكذلك إلى كون الفترة الحالية أكثر برودة من المعتاد، يذكر أن نسبة الأفراد التي لا يصل وزنها إلى 200 غراما ظلت تشكل نسبة هامة في مخزون الأخطبوط منذ بداية شهر مايو. نقلا عن الأخبار |