مــقــــالات
أن نكون في مستوى اللحظة: واجب الوضوح والطموح / أحمد سالم بوحبيني
الجمعة, 18 يوليو 2025 12:48

alt

إن زيارة الوزير الأول الإسباني لنواكشوط، في أعقاب الدعوة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى رئيس الجمهورية، تترجم الاهتمام الدولي المتزايد ببلادنا. ولعل موريتانيا لم تكن يوماً بهذا القدر من التمركز في دائرة اهتمام القوى الكبرى والشركاء الاقتصاديين. فهذا الاهتمام المتجدد، الناتج عن موقعنا الجيوستراتيجي، واستقرارنا السياسي النسبي، وخاصة عن مواردنا الطبيعية والبشرية الهائلة، يشكل فرصة ثمينة.

لكن هذه الظرفية المواتية، على ما تحمله من وعود، تظل هشة وعابرة. ومن المهم أن نفهم ذلك جيداً: هذه الفرص لا تتكرر. فهي لا تدوم إلا بقدر الحماس الذي نُظهره، والجهود التي نبذلها لاغتنامها بالكامل.

التفاصيل
اعزائي المستهلكين/ أحمد محمد كبادي
الأحد, 13 يوليو 2025 21:04

فتح الصورة

الضمير"نواكشوط" :

اعزائي المستهلكين ، و طننا موريتانيا يقع في منطقة حروب طويلة الأمد (حرب في الشمال و حرب في الشرق) . أقلام و ضجيج السفهاء من الداخل و الخارج تعبث فعلا بمعنوياتنا عن طريق التضليل . لذا سأخاطر بمركزي الوظيفي و ربما بسلامتي من أجل التاريخ . المكتوب في هذا الفضاء لايندرس. التضليل عن وعي: تنتشر مزاعم بأن موريتانيا تدفع غرامات للجماعات المتطرفة في الإقليم . عملت خمس سنوات متواصلة كعنصر ميداني للإستخبارات في منطقة الساحل . تمتلك بلادنا سبقا استخبارتيا في تلك اامنطقة تحاول دول أخرى اللحاق بنا. فطبيعي أن نمتلك المعلومات الصحيحة بوفرة و أن نكون مثالا و شريكا موثوقا لدى القوى الكبرى. فنحن هناك: تجكانت ،ادوعلي ،كنته ،تاكنانت ،تاكط،لبرابيش ،اتوابير ،افلان ،اولاد داود ،اولاد بسبع، اركيبات ،اجيجبه.... صحيح أن وسائل الجيش الوطني متواضعة لكنها حقيقية : لا نمتلك لنستعرض . كم شاهدنا من أستعراضات كبيرة لدى البعض فكانت الخيبة عند التنفيذ وما أكثرها. عن وعي أيضا تستهدف القيادات السياسية و العسكرية و الأمنية العليا بالنعوت الساقطة كالافواه التي خرجت منها: كان و سيظل رجالنا في الأفق وفي 2029 إن شاء الله تعالى . التضليل عن جهل: الخبراء و المحللون و المختصون الذين لاتشفع لهم دراية و لا خبرة .

التفاصيل
مخطط أوّلي لبرنامج وطني للتغلّب على الجفاف والهجرة الريفية / موسى حرمة الله
الثلاثاء, 01 يوليو 2025 10:27

alt

توطئة تمهيدية أدّى الجفاف المزمن الذي اجتاح موريتانيا منذ عدة عقود إلى إحداث اضطراب في أسلوب عيش السكان. وباستثناء زمرة محظوظة، فقدت الغالبية العظمى من المواطنين مصادر دخلها. واضطر الكثير من الناس – تحت ضغط الجوع والعطش – إلى النزوح عن مواطنهم الأصلية والتكدّس في المدن سعيا إلى تحصيل وسائل للرزق بما يقيم أوَدَهم. ولم يعد بالإمكان الاستمرار في طريقة الحياة القديمة بالركون إلى التعفّف وراء أستار الخيمة أو الكوخ بما تيسّر من زاد شحيح: قطعان قليلة من الماشية أو كميات من الحبوب يتم اقتناؤها، من هنا وهناك، عن طريق بيع نعجة، أو بقرة، أو ناقة. كان الناس سعداء لتخلّصهم من هاجس البحث عن كماليات الرفاهية. ولم يكن يهمّهم سوى التهيّؤ للحياة الحقيقية في الدار الآخرة. لكن مع تجمّع السكان في الأوساط الحضرية، أصبحت الماديات تطغى – للأسف – على الروحانيات. وهيْمنت حياة البذخ في المدينة تدريجيا على المسلكيات ودنّست الأخلاقيات. وسرعان ما تلاشت القيم العتيقة والمبادئ المثالية تحت وطأة الحياة الحضرية وزحمة متطلباتها المتنامية. وأضحى المال معيارا لكل شيء.

التفاصيل
مخطط أوّلي لبرنامج وطني للتغلّب على الجفاف والهجرة الريفية / موسى حرمة الله
الخميس, 26 يونيو 2025 10:59

alt

الضمير"نواكشوط" : توطئة تمهيدية أدّى الجفاف المزمن الذي اجتاح موريتانيا منذ عدة عقود إلى إحداث اضطراب في أسلوب عيش السكان. وباستثناء زمرة محظوظة، فقدت الغالبية العظمى من المواطنين مصادر دخلها. واضطر الكثير من الناس – تحت ضغط الجوع والعطش – إلى النزوح عن مواطنهم الأصلية والتكدّس في المدن سعيا إلى تحصيل وسائل للرزق بما يقيم أوَدَهم. ولم يعد بالإمكان الاستمرار في طريقة الحياة القديمة بالركون إلى التعفّف وراء أستار الخيمة أو الكوخ بما تيسّر من زاد شحيح: قطعان قليلة من الماشية أو كميات من الحبوب يتم اقتناؤها، من هنا وهناك، عن طريق بيع نعجة، أو بقرة، أو ناقة. كان الناس سعداء لتخلّصهم من هاجس البحث عن كماليات الرفاهية. ولم يكن يهمّهم سوى التهيّؤ للحياة الحقيقية في الدار الآخرة. لكن مع تجمّع السكان في الأوساط الحضرية، أصبحت الماديات تطغى – للأسف – على الروحانيات. وهيْمنت حياة البذخ في المدينة تدريجيا على المسلكيات ودنّست الأخلاقيات. وسرعان ما تلاشت القيم العتيقة والمبادئ المثالية تحت وطأة الحياة الحضرية وزحمة متطلباتها المتنامية. وأضحى المال معيارا لكل شيء. وسيطر البحث عنه – من حِلّه وحرامه – على أذهان الجميع. لقد صار المال عصب الحياة ووسيلة البقاء. وبالفعل، تزايدت حدة الفقر بصمت وتفاقمت المعاناة. وأصبح الجميع – مع استثناءات قليلة – نَهْبًا للقلق مما يُخبّئه الغد. واختفت البهجة التي كانت مصاحبة للحياة التقليدية ولم تعد سوى ذكريات تثير الحنين. كيف العمل إذن لمواجهة هذا الوضع المتأزّم؟ 

التفاصيل
قادة بلا خطاب، أحزاب بلا مشروع: المأزق السياسي في موريتانيا / احمد سالم بوحبينى
الأربعاء, 25 يونيو 2025 14:08

alt

الضمير"نواكشوط" : بعد سنوات من مراقبة الساحة السياسية الموريتانية، يترسخ لديّ قناعة واضحة لا تقبل اللبس: نعم، لدينا قادة سياسيون، ولدينا أحزاب سياسية، لكن لا وجود لخطاب سياسي حقيقي، ولا لجدل فكري أو نقاش عمومي حول الخيارات الوطنية.

ما نسمعه غالبًا من السياسيين في بلادنا لا يتجاوز مستوى توصيف الواقع الذي يعيشه المواطن البسيط: هناك ظلم، هناك فوارق، هناك فساد، هناك اختلاس للمال العام… ولكن هل هذه هي مهمة السياسي؟ هل دوره أن يخبر الناس بما يعرفونه هم أنفسهم، ويعيشونه كل يوم؟

ما يُنتظر من السياسي، وما يُفترض في الحزب السياسي، هو تقديم رؤية. هو أن يعرض مشروعًا. أن يمتلك القدرة على تجاوز المآسي اليومية ويقترح حلولًا قابلة للتحقيق لبناء مستقبل أفضل.

التفاصيل
رحيل رجل من جيل التأسيس : أحمد ولد الشيخ ولد جدّو/ محمد عالي شريف
الاثنين, 23 يونيو 2025 13:10

 

فتح الصورةالضمير"نواكشوط" : رحيل رجل من جيل التأسيس : أحمد ولد الشيخ ولد جدّو، الدبلوماسية في بهاء، والفكر في صمت، والخلق في كل حين. ليس كل رحيل مجرد أحزان تعتري الأسر أو اضطرابات تلمّ بدوائر ضيقة من الأصدقاء، بل منها ما يهزّ الذاكرة الحية للوطن، ويلجم الألسنة عن الكلام، ويستلهم التراث في عمقه الدفين. في هذا الشهر الحزين من يونيو 2025م ، انحنت موريتانيا في صمت أحد أبنائها الأبرار الأفذاذ، هو أحمد ولد الشيخ ولد جدّو، ذلك المعلم الهادئ ، المنتصب بشموخ في فضاء الدبلوماسية المسؤولة ، رجل الدولة بوقاره الخفي، والمفكر النادر العمق، الذي كانت عظمته تكمن في ابتعاده عن الأضواء. نعيش هذه الأيام تحت وطأة جرح داخلي – لا يُرى بالعين المجرّدة لكنه غائر – واهمٌ من يدعي أن الحياة يمكن أن تمضي بانسجام دون إيلام. إن رحيل أحمد ولد الشيخ ولد جدّو ليس مجرد فاجعة قاسية تنبهنا بأننا ما زلنا نتنفس بل هو ناقوس خطرٍ ينذر بنهاية حقبة معينة وسقوط مَعلَم راسخ ظلّ شموخهُ الصامت ينير دربنا المظلم. ليس هذا موت رجل بقدر ما هو خمودٌ لجذوة إنسانية طافحة وغياب نخوة عالية و انحسارُ حضور لافت لم يعد عصرنا الضنينُ بالعظماء ، قادرًا على إيجاد أمثاله. كانت هناك حقبة كان رجال الدولة فيها يقِفون بشموخ.

التفاصيل
الغربُ وشعار فلسطين حرة / د.أمم ولد عبد الله
الأربعاء, 28 مايو 2025 13:58

alt

تخلق الأحداث الصادمة في استمراريتها، والمفاجئة في أساليبها وعياً جماعياً يتميز،في غالب الأحيان، بردات أفعال تلقائية تتحول مع الوقت إلى فعل ناضج يسعى للتغيير بأساليب رصينة وهادفة، وهذا الأمر ينطبق على الشعار الأكثر تداولا  في الآونة الأخيرة في أوساط الجامعات الغربية   Free Palestine، لاسيما الأمريكية العريقة منها مثل جامعة أكسفورد وجامعة كولومبيا، وتُعد ظاهرة الحراك الطلابي في الجامعات الغربية نموذجاً حياً لهذا التوجه الجديد، ففي الولايات المتحدة وكندا ثمة ما يُسمى بـــ: SJP  أو طلاب من أجل العدالة في فلسطين، وفي المملكة المتحدة توجد نماذج متعددة لهذا الحراك الطلابي مثل   BRICUP الجنة البريطانية للجامعات من أجل فلسطين...

التفاصيل
الخبراء بين التكليف والتقليل: أزمة ثقة داخل الإدارات / أحمدو سيدي محمد الكصري
الأحد, 18 مايو 2025 12:39

في المؤسسات التي يُفترض أن تكون حاضنةً للعقول والكفاءات، نلاحظ ـ مع الأسف ـ تنامي ظاهرة مؤسفة: يُكلّف الخبير بتمثيل المؤسسة في محطات حاسمة، ليجد نفسه بعد ذلك محل تشكيك، ومطالَبًا بتبرير كل كلمة، وكل خطوة، بل وأحيانًا بالرجوع إلى من هم أقل منه خبرة في نفس المجال الذي كُلِّف هو نفسه بخوضه.

هذه التجربة تتكرر كثيرًا في إداراتنا، وتترك أثرًا بالغًا في نفوس الكفاءات الوطنية، التي بدل أن تُحتضن، تُدفع تدريجيًا إلى العزلة، أو الصمت، أو في أسوأ الأحوال إلى المغادرة.

الخبير حين يُكلف بمهمة فنية، إنما يُفترض أن يُمنح الثقة والصلاحية لإنجازها. فلا معنى لتكليف بلا تمكين، ولا قيمة لتفويض يليه تحجيم. وإن كان لا يُؤخذ برأيه، فالأجدر ألا يُكلف من البداية.

بل إن الأسوأ حين يُطلب من الخبير، بعد تكليفه الرسمي، أن يعرض مخرجات عمله على زملائه "للتأكد"، أو أن يتراجع عن تقديمها حتى يستشير من "قد يكون أعلم منه"، وكأن التكليف ذاته كان خطأ إداريًا، وكأن الاختصاص لا يُحترم إلا بشرط خارجي دائم!

التفاصيل
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالي > النهاية >>