الخميس, 23 نوفمبر 2023 12:53 |
الضمير"نواكشوط" : إن حساسية وخطورة الوضع الدولي والإقليمي تجعل من سياسة الوئام السياسي التي كرسها فخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني خيارا موفقا ومطلبا ملحا تمليه الظروف وتبرره رزمة التحديات التي يواجهها البلد أنذاك بحكم موقعه الجيوسياسي وتفرضها طبيعة التعامل مع الأحداث الدولية والإقليمية المتسارعة والتي يوجهها رأس المال وتتحكم في مآلاتها القوة العظمى . فلا بد إذن من التعامل بحذر مع كل المستجدات والقرارات وتنقيتها من كل ما من شأنه أن يحرك الساحة ويوجهها نحو الإتجاه المخالف للإرادة السياسية للبلد والأمر متروك هنا للقيادة العليا البلد ؛ ومؤتمنة على اتخاذ ماتراه مناسبا بوصفها أدرى بالتفاصيل. إلا أن كل ذلك لايبرر عدم وجود معارضة نشطة تعيد للديمقراطية ألقها وحيويتها معارضة جادة في طرحها ؛ وطنية في آلياتها ؛ عقلانية في مطالبها ؛ تجسد نبض الشارع ؛ وتوجه البوصلة عند انحراف النظام عن المسار الصحيح ؛ بالتنبيه والإرشاد والنقد الجاد وفقا لمشروع سياسي واعد ينبغي أن يكون مبناه موروثنا الثقافي والروحي ومقاومتنا المجيدة والتي يمكن أن تشكل نقطة تلاق بين مكونات الشعب برمته وتمحي في كنفها الفوارق الإجتماعية ويعم السلام ويعلو صوت الإنجازات والتضحيات الجسام. وليست الإنتخابات الرئاسية القادمة 2024 إلا فرصة حاسمة ومفصلية للأغلبية الداعمة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و لمعارضة متشرذمة ومقطعة الأوصال لكي تنتخب رئيسا للجمهورية. فأحزاب الأغلبية قالت كلمتها الفصل والتي مفادها ضرورة ترشيح الرئيس الحالي لمأمورية ثانية بالإضافة لمبادرات من هنا وهناك تسعى لنفس الهدف. أما المعارضة فلسان حالها هوالبحث الجاد عن مرشح توافقي يوحد صفوفها و تلتف حوله . ويبرز خيار ثالث مطرو ح بشدة إذ يتوقع أصحابه ظهور اسم جديد بمواصفات خاصة ؛
|
التفاصيل
|