الثلاثاء, 14 يناير 2025 17:17 |

لعل اجتماعا وزاريا، تاريخيا، سيحصل قريبا في يوم الأربعاء، لأنه من حيث الاهمية يشكل قطيعة مفصلية بينه، وبين تلك اللقاءات الحكومية الروتينية، وإن لم يكن في التوقيت ، وفي ذات المكان، وبمتعلقات اللقاء الحكومي.. فإنه سيكون تاريخيا في نظر السواد الأعظم من المجتمع الموريتاني، المتطلع لغد جديد ينعم فيه بنتائج الإصلاح السياسي الذي يهدف للاصلاح، ويصب في مصلحة الجميع بما في ذلك النخبة السياسية المهمشة التي خاب أملها لدرجة اليأس، من القائمين على تلك اللقاءات الوزارية الأسبوعية، لأنها تحمل فشلها، وفشل الأنظمة البائدة نظرا لفساد الوزراء ، وبالتالي عدم جدوى تلك اللقاءات التي كانت مناسبات سعيدة لأصحاب الوجوه الممتلئة الضاحكة ، كما" البقرة الضاحكة"، ويخرجون في آخر لقاء لهم في الوزارة مولين الأدبار بوجوه عابسة، باسرة، بينما هي في حقيقة تعيد اخراج تلك التراجيديا بمأساتها، وملهاتها، وسادية ممثليها الذين يضحكون على بكائيات المجتمع الموريتاني..! لذلك كان موعد اللقاء التاريخي بتوقيته، سيطوي صفحة سوداء في ذاكرتنا الجمعية، لأنه ربما يقصي إلى غير رجعة كل وزراء اليوم، كما مضى من سبقوهم، وإن خلفوا بعدهم الوزراء من ذرياتهم، فهذا ابن " عضلة" فلان، وتلك ابنة " شاكلة "فلانة..!
|
التفاصيل
|