قال محمد جميل ولد منصور، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) إن الانتخابات البلدية والنيابية، "لن تحل الأزمة السياسية التي تعرفا البلاد منذ فترة"، داعيا إلى فتح حوار سياسي عاجل، لوضع حد لما اسماها "الأزمة القائمة منذ الانقلاب العسكري في اغسطس الذي أطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبدالله".  وأشار ولد منصور الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في نواكشوط اليوم (الأحد) إلى أن مقاطعة أحزاب منسقية المعارضة الديمقراطية، بالإضافة إلى الخروقات التي  شابت الانتخابات، تؤكدان أن الأزمة السياسية، "لا تزال قائمة وان الانتخابات لم تساهم في حلها". 

أعلنت شركة "كينروس" اليوم تسريح 293 عاملا من ضمنهم عاملون في مجال التنقيب، والاحتفاظ ب 3600 عاملا ما بين العمال الدائمين في "تازيازت"وعمال الشركات المتعاقدة. وبحسب الشركة فإن القرار -الذي وصفه بيانها بالصعب والمؤسف- جاء نتيجة ضعف قطاع مناجم الذهب جراء تراجع سعره وارتفاع كلفة استخراجه ، كما أعربت الشركة في البيان أيضا عن تقديرها لإسهامات العمال المسرحين فيما تم إنجازه حتى الآن.

أسفرت النتائج الأولية لجولة الإعادة من انتخابات 23 من نوفمبر عن فوز تاريخي لمرشح الحزب الحاكم محمد ولد معط الله بنسبة تجاوزت عتبة 50% .

وقد حشد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية حشدا لم يسبق للمشهد السياسي الانتخابي للعاصمة الاقتصادية أن شهد مثله منذ عقود .

وبهذا الفوز تسقط العاصمة الاقتصادية ولأول مرة في يد النظام بعد أن ظلت عصية على الأنظمة السابقة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي .

كما يعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أول رئيس موريتاني يحقق حزبه ثنائية الجمع بين منصب النائب  والعمدة بأصوات المدينة التي كان يحلو للمراقبين وصفها بالمعارضة .

أسدل الستار ـ تقريبا ـ على أكبر مهزلة عرفتها موريتانيا في ظل الجنرال أبي بدر، مهزلة الانتخابات ذات الثلاثة أشواط، وذات التأجيل السخيف، لا أتكلم هنا عن الفضائح المالية والرصاصات الصديقة بل عن الجانب السياسي الصرف !

لقد كانت انتخابات 23 نوفمبر و21 اكتوبر مهزلة بكل المقاييس انطلاقا من التوقيت الذي أشار إليه الجنرال في شطحاته في النعمة حيث قفز على اللجنة المستقلة للانتخابات التي تباهى أنه لا يعرف تواريخها إلا من خلال الإذاعة ـ "اتخطاو ذيك" ـ ومرورا بغياب أهم مكونات المعارضة الموريتانية ثم بالتلاعب والتزوير وتورط أجهزة الدولة تخويفا وإغراء في كل مراحل الحملات الانتخابية كما صرّح بذلك أغلب الأحزاب المشاركة (حتى الحزب الحاكم قدم طعونا ضد بعض النتائج)!

أفادت مصادر في اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات أن النتائج شبه النهائية للانتخابات البلدية على مستوى مقاطعات نواكشوط التسع، منحت الفوز بخمس بلديات لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، في حين فاز حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، ببلديتين، وفاز حزب التحالف من أجل العدالة / حركة التجديد ببلدية واحدة، و حزب التحالف الشعبي ببلدية واحدة كذلك. وجاء توزيع البلديات على النحو التالي :

اعتادت شعوب العالم أن تحتفي باليوم الوطني بنشوة غامرة وحبور لافت كتعبير عن الانتماء لوطن تفخر وتعتز به وتبالغ بعض الشعوب في الحديث عن انجازاتها الحضارية دون أن ينتقص ذلك من أهمية المناسبة لكن أن يتم التغني والتباهي بمنجزات وهمية لا أساس لها علي أرض الواقع فتلك سابقة وخصوصية ننفرد بها نحن الموريتانيون دون سوانا من الشعوب!

الدولة الموريتانية ولدت خديجا غير مكتمل النمو في عملية قيصرية شكلت تحديا تاريخيا لسكان هذا الإقليم الذي سمته فرنسا بموريتانيا في محاولة لاقتطاع هذه الدولة عن سياقها التاريخي كنشاز في منطقة تشكل امتدادا استراتيجيا لفرنسا ومع هذا انبري ثلة من الرجال الاستثنائيين الذين تنكر لهم التاريخ والأحفاد لبناء الدولة الخديج فشرعوا من تحت خيمة في وضع أسس دولة موريتانيا.

تمكن مرشح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فى بلدية جلوار من تحقيق فوز ثمين على عميد عمد لبراكنه ومرشح الحراك الشبابى الشيبانى ولد بيات وذلك بعد حسمه للبلدية بفارق طفيف. وأظهرت النتائج النهائية تحقيق مرشح الحزب الحاكم لتقدم طفيف بلغ 39 صوت جعلت عميد العمد يخسر العرش الذى تربع عليه لأكثر من عقد من الزمن. وتظهر النتائج حجم التنافس بالبلدية حيث يبدو من خلال نظرة على الفارق أن مرشح حزب الحراك والعمدة المنصرف بذل جهودا مضنية خلال الأسابيع الماضية وكاد يحتفظ بعرشه.

تقاسمت 3 أحزاب رئيسة نتائج الشوط الثاني من الانتخابات النيابية بعد اكتمال فرز النتائج، وهي أحزاب: الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية(تواصل) وحزب الوئام.

وتظهر النتائج النهائية التي حصلت عليها وكالة الأخبار، تقدم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في جولة الإعادة على أقرب منافسه حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية(تواصل) فيما حل حزب الوئام في المرتبة الثالثة. فقد حصد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية 22 مقعدا في جولة الإعادة، يله حزب تواصل الذي تمكن من الفوز بـ 4 مقاعد، أما حزب الوئام فقد فاز بمقعدين.