السبت, 05 أبريل 2025 21:52 |

موجة من التقلبات السيسيولوجية تغمر مجتمعنا الموريتاني بشكل رهيب، و الخطير جدا أنها بدأت تأخذ شكلا رسميا حتى وصلت إلى منصاتنا الرسمية، الأمر الذي يجعلها تهدد الكيان المجتمعي برمته بل تتعدى إلى الحالة الوطنية ككل.
و لعل من أبرز منافذ هذه السموم التي تقتل قيم المجتمع تلك العناوين المستوردة من الغرب و التي من أبرزها: الديمقراطية، الحرية، المساواة، التحرر، العولمة...
و لئن كانت هذه العناوين في ظاهرها و حتى في بعض تعريفاتها المتداولة، تمثل قيما تعتبر من صلب ديننا و مما دعا إليه الإسلام و جعله من صميم أهدافه، إلا أن الخطر كل الخطر يكمن في الإستخدام و التطبيق.
الديمقراطية
هذا العنوان البارز الشائع الذائع المتوهج حداثة، ليس بريئا مما يحدث من تقلبات في قيم مجتمعاتنا المسلمة، و كيف يمكنه أن يكون بريئا و هو يعني في ماهيته "حكم الشعب لنفسه". لقد حاول الكثير من النخب المسلمة، أسلمة الديمقراطية، حتى أن بعضهم ذهب به الأمر إلى دمقرطة الإسلام، و بين هذا و ذاك، يظل المنتج الغربي وعاء لتمرير الكثير من الأجندات الصهيونية التي تفتك بالمجتمعات المسلمة، فقد لعبوا على وتر الديمقراطية حتى وصلوا إلى درجة دمقرطة بعض قيمنا الإسلامية، و السؤال المطروح بقوة هل يليق بمجتمع مسلم أن يسمح لقيمه المنبثقة من شرعه الإسلامي، أن يسمح لها أن تكون مجرد مساحة مرنة للإختيار؟
|
التفاصيل
|