الأحد, 23 أكتوبر 2022 14:17 |
بعد الهجرة النبوية كان أول عمل قام به عليه الصلاة والسلام بناء المسجد النبوي يعتقد الكثيرون أن بناء المسجد كان لتأمين مكان للصلاة والعبادة بِحُرية وخاصةً بعد المضايقات والحصار في مكة المكرمة. لكنَّ المسجد كان في النظر النبوي الشريف هو: مكان اجتماع المسلمين لتبليغ القرارات و الرسائل النبوية وكان ينادى (الصلاة جامعة) وهي خلاف الأذان للصلاة دار القضاء وفض النزاعات والخلافات مكان اجتماع مجلس شورى الصحابة للتشاور واتخاذ القرارات الهامة مكان مجالس حلقات العلم والتعليم (القراءة والكتابة والقرأن) مكان لقاء القادمين من خارج المدينة من الضيوف أو أصحاب المصالح والحاجات إذاً المسجد هو مقر الحكومة لإدارة البلاد....نلاحظ أن أول ماقام به صلى الله عليه وسلم هو تأسيس مقراً حكومياً لإدارة أعمال الدولة الناشئة الجديدة. وفيها يراجع المواطن أي استفسار أو حاجة.
نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى شعب المدينة فوجد أن الشعب مقسم ومجزأ وهذا لا يدعو إلى الاستقرار والاطمئنان على المدى البعيد، فكانت الخطة دمج أجزاء المجتمع (المسلم منهم )وبداية نواة للأمة الإسلامية. كانت الخطوة الأولى إطفاء نار الحرب التي استمرت أكثر من 120 عام بين الأوس والخزرج وهم الكتلتين العربيتين بالمدينة المنورة وكان باقي المجتمع المدني من القبائل اليهودية تم دمج الأوس والخزرج (المسلمين منهم) تحت مسمى الأنصار، وهذا الاسم له دلالات، فهو يوحي بالنصرة، ونصرة الضعيف من الأعمال الجليلة عند العرب، كما أن اسم الأنصار مشتق من النصر ويعطي القوة والمنعة عند صاحبه، ولم يستخدم الرسول صلى الله عليه وسلم مفرد الأنصار وهي نصير لأنها تدفع باتجاه الفردية وهذا عكس التوجه الإسلامي بالعمل الجماعي. كما أنه لم يذكر المؤيدين أو المساندين أو الداعمين وكان اللفظ المختار هو الأنصار وهذا دليل على أن الاسم تم اختياره بدقة وعناية.
|
التفاصيل
|
الاثنين, 08 ديسمبر 2014 10:32 |
يعاني المجتمع الموريتاني في تشكيلته الاجتماعية عموما و في دائرة تركيبته النفسية و تأثيراتها من جور التمييز الطبقي والفئوي، حيث تعرضت في الماضي بعض الشرائح الاجتماعية فيه لأنواع مختلفة من الحيف الشديد والنظرة الدونية المثبطة، خاصة ذوي الحرف والمهن اليدوية: كـالمزارعين من
الأرقاء والرعاة والحدادين و المغنيين في المجتمع العربي و غيرهم كثير في المجتمع الزنجي على اختلاف إثنياته كصيادي السمك و صانعي النعل ودباغي الجلود و اللائحة طويلة.
|
التفاصيل
|
الخميس, 04 ديسمبر 2014 12:06 |
بمناسبة الذكرى الأولى لنداء الرابع من دجمبر الذي تم إطلاقه من طرف بعض النشطاء في العام الماضي من أجل توحيد المعارضة الموريتانية، فإني أعيد اليوم نشر نداء آخر تم توجيهه في وقت سابق إلى الشباب الموريتاني المعارض.
تعيش موريتانيا أزمة سياسية عميقة وحادة، متعددة الأوجه والأشكال، وهذه الأزمة السياسية ليست إلا انعكاسا لأزمات عديدة أخرى، منها الاجتماعي، والحقوقي، والاقتصادي، والثقافي، والأخلاقي.
|
التفاصيل
|
الأربعاء, 03 ديسمبر 2014 09:54 |
إلى الأستاذ الفقيه محمد المختار ولد أمباله رئيس هيئة الفتوى والمظالم
إلى الأمين العام لرابطة العلماء الموريتانيين العلامة حمدا ولد التاه
إلى فضيلة الإمام أحمد ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن الإمام الرسمي للجمهورية
إلى العلامة محمد الحسن ولد الددو رئيس مركز تكوين العلماء
إلى فضيلة محمد الأمين ولد الحسن رئيس منتدى العلماء والأئمة لنصرة نبي الأمة
إلى أستاذي الجليل محمد ولد سيدي يحيى
بمناسبة مرور ثلاثة أشهر على معاناة حراس ازويرات ( شهر في الاعتصام بمدينة ازويرات، وشهر في السير بين ازويرات ونواكشوط، وشهر في مخيم الاعتصام على مشارف العاصمة)، بمناسبة مرور تلك الأشهر الثلاث فإني أتقدم إليكم بهذا النداء الذي أرجو من خلاله أن تنظموا زيارات ميدانية للحراس في أماكن اعتصامهم، وأن تسمعوا منهم، وبدون وسيط، وأن تسمعوا كذلك من خصم الحراس، فإن كان الحراس على حق ناصرتموهم، ويمكن أن تناصروهم من خلال عدة أوجه:
ـ الاتصال بالجهات الرسمية المعنية بقضية الحراس وحثها على ضرورة رفع الظلم عن الحراس.
|
التفاصيل
|
الثلاثاء, 02 ديسمبر 2014 10:55 |
هل من حرب أشد وقعا و أبلغ أثرا من التي يديرها الإرهابُ الفكري و إن في صمت السلاح فبمريب الخطاب و خطير المقاصد، ينخر العقول و يجرفها إلى مزالق يتحول معها الآدمي إلى شبه وحش كاسر لا تعرف الرحمةُ طريقا لها إلى عقله المغتصب حين ذاك
و المجبول على غريزة الافتراس يلازمه الغل و الكراهية و الحسد و الرغبة الجامحة المدفوعة بالعمل الذي يأخذ مبلغ تشكله ثم تجسده في التعسف اللفظي و الفعل الجسدي الموُصلين بالنتيجة إلى تهميش و إقصاء الآخر و كسر شوكته أو بالأحرى - و بنية أسوء - إزالته حيث أنه لا يفصل عن تبني هذا المسلك الخشن سوى خيط هش من ادعاء حضور الوازع الديني أو العمل بمقتضيات القيم الإنسانية؟
|
التفاصيل
|
الاثنين, 01 ديسمبر 2014 11:07 |
كُلَّما هَلَّ شَهرُ نفمبر أُوقِدَت الشُّمُوع للأفراح, وَهَتَفَت وَسائلُ الإعلام بِتَمجيد الوَطَن, وشَمَّر المَسؤولُون لإعلان التَّدشينَات وإبراز الإنجَازات, واستَنشَقَ النَّاسُ "عَبَقا من دَمِ الشُّهَدَاء" بالحَديثِ عن ذِكرى الثَّامن والعِشرين نُفمبَر ذِكرَى "الاستقلال" وذِكرَى "الانعتاق" و"الحُرِّية" و"العزَّة"
وغيرها من العبارات والمعاني الَّتي عُبِثَ بِرائقِها, وأفرِغت من حَقائقها, في زَمانٍ جُعل فيه الاعتِداءُ اقتِداءً والانكسارُ انتِصارا, ممَّا يُوجِبُ على الحُذَّاق التَّأملَ في الأَحداث, وَوَزن الواقع بميزانِ الشَّرع, حتَّى يرجِع كُلُّ فرعٍ إلى أصلِه, ويُوضَع الحُكمُ في مَحلِّه.
|
التفاصيل
|
السبت, 29 نوفمبر 2014 11:52 |
بأحرف الجبن، والعار، وسطور المذلة والمهانة، والنشاز والحنق الأزرق يستمرؤ بعض أدعياء "الوطنية" الوقوع في أعراض الشرفاء من أهل هذه الأرض، المشهود لهم ولهنّ ببياض السيرة والسريرة، والذين لا ذنب لهم سوى حماسهم الصادق لبناء دولة حديثة قوية وعفية وموحدة، وسوى محاربة قطعان الزبونية وعصائب الفساد
والتجبر.
|
التفاصيل
|
الخميس, 27 نوفمبر 2014 10:30 |
لقد عودتنا الأنظمة المتعاقبة على الحكم في موريتانيا على سياسة التخدير في الحالات التي تظهر فيها أزمات وطنية تحتاج إلى حل جذري وعميق فكانت تحسن فن ترحيلها إلى المستقبل، وهي الأزمات التي يعمل التزمت الديني والضائقة الاقتصادية الناتجة عن سوء التسيير والتي ترزح تحتها موريتانيا على
إخراجها في شكل قلاقل مدنية متصاعدة عبرت عنها كل مكونة اجتماعية في هذا البلد على شكل وثيقة أو مدونة مطالب كما تعيشها، فكان تعامي النظام القائم عن قراءة الإشارات التي ترسلها هذه القلاقل وضربه بذراع القوة كل من يخرج عن الأسلوب التقليدي للاحتجاج (التذمر، الرفض الداخلي) وعدم سعيه لإيجاد فرجة في طود الأزمات السياسية والاجتماعية
|
التفاصيل
|
|
<< البداية < السابق 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 التالي > النهاية >>
|
|